جنوبي يدلي بصوته في أحد المراكز الانتخابية (الجزيرة نت)
يدلي مواطنو جنوب السودان بأصواتهم في اليوم الأخير للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان الذي بدأ الأحد الماضي في جو آمن ومستقر، وفق ما وصف مفوضية الاستفتاء.
وقال رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل عقب وصوله جوبا عاصمة الجنوب، إن الاستفتاء يجري في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن زيارته للجنوب تأتي بغرض التنسيق بشأن إغلاق مراكز الاستفتاء وبدء عمليات الفرز والعد ومرحلة إعلان النتيجة.
وذكر أن المفوضية تلقت حتى الآن 64 شكوى تعلقت كلها بشأن مهلة التسجيل وسقوط أسماء، مشيرا إلى أن هذه الشكاوى تم الرد عليها ولم يستأنف أحد من مقدميها.
محمد إبراهيم خليل قال إن التصويت جرى في ظروف جيدة (الجزيرة)
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الفرز والعد عقب نهاية الاقتراع في السادسة من مساء اليوم (بالتوقيت المحلي) وستقوم جميع المراكز بعملية الفرز والعد قبل إرسالها إلى رئاسة لجان الاستفتاء بالمحليات والولايات توطئة لإرسالها إلى مكتب استفتاء جنوب السودان بجوبا.
وأوضحت المفوضية أن الإعلان الأولي للنتائج سيتم في جوبا يوم 30 يناير/كانون الثاني الجاري قبل أن تعلن النتائج النهائية في الخرطوم.
نسب مشاركة هذا وقد أعلنت مفوضية الاستفتاء بجوبا أن نسبة الاقتراع في الولايات الجنوبية على النحو التالي: ولاية أعالي النيل 88%، وجونقلي 88%، والوحدة 81%، وواراب 85%، وشمال بحر الغزال 88%، وغرب بحر الغزال 83%، والبحيرات 73%، وغرب الإستوائية 73%، والإستوائية الوسطى 82%، وشرق الإستوائية 74%، وفق ما نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا).
إعلان
وتوقع عدد من قيادات الأجهزة التنفيذية والسياسية بالجنوب أن النتيجة ستكون الانفصال، في حين تحفظت مفوضية الاستفتاء بالجنوب بأن الأمر سابق لأوانه.
يذكر أن مفوضية استفتاء جنوب السودان أكدت منذ أيام أن نسبة المشاركة بلغت 60%، وهي النسبة المطلوبة لاعتماد نتائجه.
وكان التصويت على الاستفتاء قد بدأ الأحد الماضي في جنوب وشمال السودان وثمانية مراكز بالخارج، ولم يتوقف التصويت إلا في مركز بأستراليا غمرته المياه بسبب الأمطار والفيضانت التي شهدتها البلاد، وقد قررت مفوضية الاستفتاء تمديد الاقتراع لخمسة أيام كما تم إنشاء مركز جديد.
قبول النتيجةإبراهيم غندور قال إن الحزب الحاكم سيقبل بنتيجة الاستفتاء (الجزيرة)
جدد الحزب الحاكم في السودان استعداده لقبول انفصال الجنوب إذا صوت الناخبون لصالح ذلك في استفتاء تقرير المصير المتواصل منذ الأحد الماضي. وجاء هذا الموقف بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها سترفع السودان من قائمة "راعية الإرهاب" في حال قبوله بنتيجة الاستفتاء.
وأثناء زيارة قام بها للجنوب قبل يوم من انتهاء التصويت، قال أمين العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور "نحن في الحزب الحاكم سنقبل بنتيجة الاستفتاء ونتطلع إلى علاقات أخوية مع الدولة الوليدة في الجنوب".
وأشار إلى أن الرئيس عمر حسن البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت -وهو أيضا زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية- اتفقا على الالتقاء في الخرطوم في الأيام القادمة لمناقشة مرحلة ما بعد الاستفتاء.
ومن جهة أخرى، أشاد غندور بسير عملية الاستفتاء، وقال "التصويت جار بطريقة سلسلة ومقبولة"، مشيرا إلى أنه من السهل الاستنتاج بأن الجنوب ذاهب نحو الانفصال.
وجاء تصريح المسؤول في الحزب الحاكم بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص في السودان سكوت غريشن تمسكها برفع الخرطوم من قائمة الدول التي تعدها الولايات المتحدة "راعية للإرهاب" بحلول يوليو/تموز المقبل، إذا قبلت نتيجة استفتاء حق تقرير المصير للجنوب.
إعلان
وقال سكوت غريشن الجمعة إن العرض ما زال قائما، وأضاف للصحفيين في الخرطوم "قلنا لكل من الشمال والجنوب إن الاستفتاء إذا سار بسلاسة فإن الرئيس أوباما سوف يبادر بهذه الخطوات"، مشيرا إلى أن هذه الخطوات قد تستغرق بعض الوقت.