المؤتمر الوطني: الاستفتاء نزيه

14/1/2011
أعلن إبراهيم غندور أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني شريك الحكم في السودان أن عملية التصويت في استفتاء تقرير مصير الجنوب تجري بشكل نزيه، مؤكدا أن حزبه سيحترم نتائج الاستفتاء.
وقال غندور في مقابلة مع وكالة رويترز إن حزب المؤتمر راض عن العملية، وإن الحزب كما أعلن الرئيس عمر حسن البشير سيحترم نتيجة الاستفتاء التي قال إنها ستكون في الغالب لصالح الانفصال.
وأكد غندور أن الاستفتاء نزيه بدرجة كبيرة رغم بعض التقارير التي تحدثت عن عمليات ترويع تعرض لها أنصار الوحدة في مناطق نائية من ولايات بحر الغزال.
لكنه استطرد قائلا إن الاستفتاء يجري حتى الآن بسلاسة وبشكل سلمي للغاية، وعبر عن اعتقاده بأنه سيفي بالمعايير الدولية، لكنه قال إنه يجب الانتظار إلى حين الاطلاع على التقرير النهائي لمراقبي الخرطوم وأيضا المراقبين الدوليين.
وأكد أنه في حالة حدوث الانفصال سيكون الشمال مستعدا لدعم الدولة الجديدة، وأن أهل الشمال يتطلعون لإقامة علاقات أخوة مع الجنوبيين. وقال إن "أعضاء حزب المؤتمر سيحزنون بشدة إذا فقدوا جزءا من بلدهم لكنهم سيشعرون بالرضا لأنهم نفذوا التزاما هو اتفاق السلام الشامل لعام 2005 ".

ظروف جيدة
وأضاف في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا، أن المفوضية قامت بما عليها وأن على السياسيين القيام بما تبقى. واعتبر أن ما تحقق كان بفضل تعاون الجميع.
إعلان
تواصل التصويت
في هذه الأثناء واصل الجنوبيون الجمعة الإدلاء بأصواتهم قبل يوم واحد فقط من انتهاء التصويت الذي خلا حتى الآن من أي حوادث أمنية تذكر.
في هذه الأثناء واصل الجنوبيون الجمعة الإدلاء بأصواتهم قبل يوم واحد فقط من انتهاء التصويت الذي خلا حتى الآن من أي حوادث أمنية تذكر.
ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات خلال ثلاثة أيام وإفساح المجال بعدئذ لتقديم الطعون تمهيدا لإعلان النتيجة الأولية أواخر الشهر الجاري.
وكانت مفوضية الاستفتاء أعلنت أمس أن نسبة المشاركة تجاوزت 60% مما يجعله مقبولا وفقا للقانون، علما بأن النتائج الأولية يتوقع إعلانها أوائل فبراير/شباط المقبل على أن تعلن النتائج الرسمية بعد أسبوعين.
وجرى استفتاء الجنوبيين على الانفصال أو الوحدة تطبيقا لاتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا استمرت عقودا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي قادت تمرد الجنوب، علما بأن معظم التوقعات تشير إلى أن الجنوبيين في طريقهم لاختيار الانفصال.
ويقول مراسل الجزيرة هيثم أويت إن الحديث في جوبا عاصمة الجنوب لم يعد يدور حول الاستفتاء وإنما تجاوزه للحديث عن المستقبل بعد الانفصال الذي يراه الكثيرون أمرا واقعا، مشيرا إلى أن قضية أبيي في مقدمة القضايا محل الاهتمام.

اتفاق
وبعد يومين من التفاوض بين الجانبين، تم الاتفاق على دفع ديات القتلى في الاشتباكات الأخيرة، إضافة إلى فتح طرق الرعي وتأمين الطريق الخاص بالعودة الطوعية للنازحين الجنوبيين من الخرطوم إلى جنوب السودان مرورا بأبيي.
من جانبه، قال والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون إن التوتر الذي شهدته منطقة أبيي المتنازع عليها قد تم احتواؤه من خلال ترتيبات وضعتها الأطراف المعنية بالملف في الولاية.
من جانبه، قال والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون إن التوتر الذي شهدته منطقة أبيي المتنازع عليها قد تم احتواؤه من خلال ترتيبات وضعتها الأطراف المعنية بالملف في الولاية.
وقال هارون إن اجتماعات بدأت بين قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك في مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان، تعمل على ترتيب الأوضاع الاجتماعية والتعايش السلمي في أبيي، وذلك لتهيئة الأجواء لحل المشكلات السياسية.
إعلان
من جانب آخر قال عبد الرسول النور أحد وجهاء المسيرية إن قبيلته متمسكة بحدود أبيي للعام 1956. وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال تلك الحدود، مناطق محتلة. وشدد النور على أن المسيرية سيحررون هذه المناطق بشتى الوسائل ومهما طال الزمن، على حد قوله.

أحداث معزولة
بدوره قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر رئيس وفد المراقبين الدوليين لاستفتاء جنوب السودان، إن كل الأطراف متفقة على حل القضايا العالقة عبر التفاوض خاصة بشأن منطقة أبيي.
ووصف كارتر الأحداث التي وقعت في المنطقة بأنها معزولة، مؤكدا أن جيشي الشمال والجنوب لا يشاركان في المصادمات، وموضحا أن الأجواء باتت هادئة وسلمية.
المصدر : الجزيرة + وكالات