المالكي يدعو لتعزيز العلاقات مع أميركا

Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki gestures as he walks with US Vice President Joe Biden in Baghdad on January 13, 2011.
المالكي (يسار) ثمن جهود واشنطن بدعم بلاده للتخلص من العقوبات الدولية (الفرنسية) 

أبلغ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي بضرورة تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات عن طريق تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين البلدين.

 
وقال نوري المالكي أثناء استقباله بايدن -الذي وصل العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا- إنه يجب البدء بعقد اجتماعات فورية للجنة العليا المشتركة بين الجانبين لغرض المضي في التعاون الثنائي وعقد لقاءات مباشرة بين الوزراء المختصين من البلدين لوضع جدول أعمال يتم بحثه في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة.
 
وثمن المالكي جهود الإدارة الأميركية بدعم العراق للتخلص من العقوبات الدولية والخروج من طائلة الفصل السابع, معتبرا أن العراق قادر على مواجهة التحديات التي تعترض طريقه سواء كانت على الصعيد الأمني أو السياسي أو غير ذلك.
 
بدوره قال بايدن "إن موقف مجلس الأمن الدولي وقراره الأخير بشأن رفع بعض العقوبات عن العراق يعتبر ثمرة من ثمرات هذا التعاون بين البلدين".
 

القوات العراقية تسعى لإثبات قدرتها بالسيطرة على الوضع الأمني المضطرب (الفرنسية-أرشيف)
القوات العراقية تسعى لإثبات قدرتها بالسيطرة على الوضع الأمني المضطرب (الفرنسية-أرشيف)

الانسحاب الأميركي

من جهة ثانية نقلت رويترز عن المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي أن مسألة رحيل القوات الأميركية من العراق لم تطرح أثناء المحادثات التي تأتي ضمن أول زيارة يقوم بها بايدن للعراق منذ إعادة تعيين المالكي رئيسا للوزراء لفترة ثانية.
 
يشار إلى أن في العراق حاليا أقل من خمسين ألف جندي أميركي مقارنة مع 144 ألفا في يناير/كانون الثاني الماضي حسب ما ذكرت رويترز.
إعلان
 
وتركز مهمة القوات منذ نهاية أغسطس/آب على تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية, وتتولي زمام الأمور في المعركة التي تدور مع المسلحين.
 
وطبقا لرويترز, يتعرض المالكي لضغوط لعدم تمديد فترة الوجود العسكري الأميركي بعد انتهاء الموعد المحدد له حتى على الرغم من أن مسؤولين أميركيين وعراقيين يقولون إن العراق لن يتمكن من الدفاع عن حدوده بنفسه.
 
وقد أعلنت الولايات المتحدة تمسكها بالجدول الزمني المتفق عليه للانسحاب الكامل بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2011, طبقا لما قاله مسؤول أميركي رفيع لرويترز, أشار أيضا إلى أن إدارة أوباما "ستصغي بكل تأكيد لأي مطلب من الحكومة العراقية بتمديد بقاء القوات".
 
يشار إلى أن زيارة بايدن للعراق جاءت عقب زيارة خاطفة إلى أفغانستان وباكستان, وهي سابع زيارة له للعراق منذ يناير/كانون الثاني عام 2009.
 
في هذه الأثناء, وبينما كان بايدن يبدأ زيارته للعراق, انفجرت ثلاث قنابل على الطرق, قرب مساجد في بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 13 آخرين.
المصدر : وكالات

إعلان