مسؤول جنوبي يطالب بقوات دولية

12/1/2011
دعا مسؤول جنوبي إلى نشر قوات دولية مع الشمال في أعقاب تقارير عن مقتل جنوبيين على يد أفراد من قبيلة المسيرية التي نفت هذه الاتهامات، بينما وعدت الولايات المتحدة برفع السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب في حال احترام الخرطوم نتائج استفتاء حق تقرير المصير للجنوب.
ففي جوبا -كبرى مدن الجنوب السوداني- نقل مراسل الجزيرة هيثم أوييت عن وزير الشؤون الداخلية في حكومة جنوب السودان غيير شوانق مطالبته بنشر قوات دولية على طول الحدود بين الشمال والجنوب.
واتهم الوزير أفرادا من قبيلة المسيرية العربية بنصب كمين بين منطقتي جنوب كردفان وشمال بحر الغزال لقافلة من الجنوبيين العائدين من الشمال مما أسفر -وفق قوله- عن مقتل عشرة أشخاص.
بيد أن مجوك أقوت نائب مدير الأمن السوداني الاتحادي أفاد بمقتل امرأتين فقط في هجوم شنه مسلحون على إحدى قوافل العودة الطوعية في المنطقة المذكورة.
ونقت المسيرية هذه الاتهامات على لسان محمد عبد الله -القيادي بالقبيلة ومقرر وفدها المفاوض- الذي قال إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي من دفعت بالعشرات من قواتها للشمال وهؤلاء هم من اصطدموا مع المسيرية في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخرا.

وفي مسعى لتهدئة الأجواء في منطقة أبيي، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم الثلاثاء إن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية ساعدت في نقل حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في أبيي التي تعد من أهم النقاط الساخنة بين الشمال والجنوب.
وفي معرض تعليقه على هذه الأنباء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إن حضور هارون كان عاملا حاسما في دفع زعماء المسيرية لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع بين القبيلة العربية وقبائل الدينكا الجنوبية.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن المساعدة المقدمة لهارون تتماشى مع التفويض الممنوح لبعثة حفظ السلام في السودان بتقديم المساعي الحميدة للجنوبيين والشماليين لحل خلافاتهما من خلال الحوار والمفاوضات.
يشار إلى أن أحمد هارون واحد من المسؤولين السودانيين الواردة أسماؤهم في مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية -وعلى رأسهم الرئيس عمر حسن البشير- على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم حرب في إقليم درافور.
اليوم الرابع
وعلى صعيد الاستفتاء الخاص بحق تقرير المصير لجنوب السودان، تتواصل اليوم عملية التصويت وسط أنباء عن تراجع نسبة المقترعين حيث أفاد مراسلو الجزيرة الثلاثاء أن معدلات الإقبال في مدينة جوبا متوسطة ولم تكن بالكثافة التي شهدتها مراكز الاقتراع في اليومين الأولين.

وفي الدويم بولاية النيل الأبيض، قال موفد الجزيرة محمد الكبير الكتبي إن معظم المقترعين متمسكون ببقائهم بالشمال لوجودهم في هذه المنطقة منذ عشرات السنين ولم يستجيبوا لبرامج العودة الطوعية ومعظمهم أكد أنه مع الوحدة.
وفي الخرطوم أكد مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد أن عمليات الاقتراع تتواصل وسط إقبال ضعيف بسبب أن عدد المسجلين بالشمال لا يتجاوز 116 ألفا مقارنة بنحو أربعة ملايين بالجنوب.
كما تتواصل اليوم الأربعاء عمليات التصويت في ثمانية مراكز خارج السودان هي مصر وكينيا وأوغندا وإثيوبيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
ومن المقرر أن تستمر عمليات التصويت في الاستفتاء -الذي بدأ يوم الأحد الماضي- أسبوعا كاملا على أن تعلن نتيجته النهائية لاحقا.
مغريات أميركية
وفي واشنطن، قال برنستون ليمان أحد كبار موظفي الخارجية الأميركية في تصريح له الثلاثاء إن الولايات المتحدة قد ترفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بحلول يوليو/ تموز المقبل في حال قبول الخرطوم بنتائج الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب.
المصدر : الجزيرة + وكالات