الجنوب يتهم المسيرية بالاعتداء

قال وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان إن عشرة جنوبيين قتلوا وجرح 18 آخرون في هجوم شنه مسلحون من قبيلة المسيرية على مجموعة من العائدين إلى الجنوب على الحدود بين ولاية جنوب كردفان وولاية بحر الغزال قرب أبيي.

وأعلن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون سلسلة اجتماعات على المستوى الحكومي والأهلي لاحتواء الإشكالات التي أدت إلى الاشتباكات التي وقعت بمنطقة أبيي أمس وراح ضحيتها 24 شخصا.
وأكد هارون أن اجتماعا للإدارة الأهلية سينعقد في الـ12 من الشهر الجاري، إضافة لاجتماع آخر يضم وزير الداخلية الاتحادي ووزير داخلية حكومة جنوب السودان ورئيس إدارة منطقة أبيي ووالي ولاية جنوب كردفان، فضلا عن ممثلين لمجلس الدفاع المشترك.
ومن جهته أوضح رئيس إدارة منطقة أبيي عن الحركة الشعبية لتحرير السودان دينق أروب أن الاجتماع الحكومي سيناقش شرطة أبيي، أما الإدارة الأهلية فستبحث حركة الرحّل والأسباب التي أدت للاحتكاكات الأخيرة.
وتمثل أبيي -الخصبة والواقعة على خط التماس- منطقة نزاع بين شمال السودان وجنوبه, وهي تشهد من حين لآخر صدامات بين قبيلتيْ المسيرية الشمالية والدينكا نقوك الجنوبية.
وكان من المفترض أن يجرى استفتاء على تبعية أبيي إما للشمال وإما للجنوب بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل، لكن الخلافات بين المسيرية والدينكا بشأن الحدود ومن يحق له التصويت حالت دون إجرائه في موعده.