جهود لاحتواء اشتباكات أبيي

أعلن والي ولاية جنوب كردفان السودانية أحمد هارون عن سلسلة اجتماعات على المستوى الحكومي والأهلي بغرض احتواء الإشكالات التي أدت للاشتباكات التي وقعت بمنطقة أبيي أمس وراح ضحيتها 24 شخصا.
وأكد هارون في تصريح له عقب اجتماع بالمنطقة أن اجتماعا للإدارة الأهلية سينعقد في الـ12 من الشهر الجاري، إضافة لاجتماع آخر يضم وزير الداخلية الاتحادي ووزير داخلية حكومة جنوب السودان ورئيس إدارة منطقة أبيي ووالي ولاية جنوب كردفان، فضلا عن ممثلين لمجلس الدفاع المشترك.
من جهته أوضح رئيس إدارة منطقة أبيي عن الحركة الشعبية لتحرير السودان دينق أروب أن الاجتماع الحكومي سيناقش شرطة أبيي، أما الإدارة الأهلية فستبحث حركة الرحل والأسباب التي أدت للاحتكاكات الأخيرة.
اشتباك مسلح
وكان موفد الجزيرة إلى أبيي محمد الطيب أفاد أمس أن 24 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في اشتباك مسلح في بلدة ماكير بمنطقة أبيي بين عدد من أبناء قبيلة المسيرية وقبيلة الدينكا نقوك.
ونقل المراسل عن مصادر بقبيلة المسيرية أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 23، في حين نقل عن الطرف الآخر مقتل 14. وقد سارع قادة حكوميون أمنيون وشعبيون إلى عقد اجتماع لاحتواء الحادث.
وقال رئيس إدارة أبيي دينق أروب إن مسلحين تابعين لقبيلة المسيرية هاجموا أمس الأحد بلدة ماكر, مضيفا أن الاشتباكات كانت ضارية وتكبد خلالها الطرفان خسائر في الأرواح. وأكد وجود بعض الأدلة على تورط عناصر من الجيش السوداني في الهجوم.
لكن القيادي في قبيلة المسيرية قال إن بعض رجاله تعرضوا لهجوم من جنود جنوبيين مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين السبت والأحد.
ومن جانبه أكد متحدث باسم الجيش السوداني وقوع هذه الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك, نافيا أي تدخل للقوات السودانية في هذه الاشتباكات.
وتمثل أبيي -الخصبة والواقعة على خط التماس- منطقة نزاع بين شمال السودان وجنوبه, وهي تشهد من حين لآخر صدامات بين قبيلتي المسيرية الشمالية والدينكا نقوك الجنوبية.
وكان من المفترض أن يجري استفتاء على تبعية أبيي إما للشمال وإما للجنوب بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، لكن الخلافات بين المسيرية والدينكا بشأن الحدود ومن يحق له التصويت حالت دون إجرائه في موعده.