أوديرنو: العراق جاهز أمنيا

8/8/2010
أعلن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو أن الجيش العراقي أصبح مستعداً وقادراً على تولي العمليات الأمنية، وذلك رغم سقوط عشرات القتلى والجرحى في هجمات مختلفة بالعراق خلال الـ48 ساعة الماضية، واستمرار الخلاف السياسي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال أوديرنو في حديث لبرنامج "هذا الأسبوع" التابع لشبكة "إيه بي سي" الأميركية إن الجيش العراقي "على مستوى" التحدي، مضيفاً "نعتقد أنهم مستعدون لاستئناف العمليات كاملة في العراق" بعد انتهاء العمليات القتالية للجيش الأميركي وانسحاب معظم قواته.
وأشاد الجنرال الأميركي باحترافية وحيادية قوات الأمن العراقية خلال فترة الاضطراب السياسي التي تبعت الانتخابات بوقت سابق هذا العام، لكنه أكد بالمقابل على أهمية تشكيل حكومة جديدة محذرا بأن المسلحين سيحاولون استغلال الفراغ السياسي.

انفجارات متوالية
وتأتي تصريحات أوديرنو مع تصاعد الهجمات داخل العراق حيث أدى انفجار سيارة مفخخة وقع اليوم قرب مطعم في شارع مزدحم بالرمادي غرب بغداد إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح خمسين آخرين حسب الشرطة، في حين رفعت مصادر طبية عدد القتلى إلى 15.
كما شهدت الفلوجة الواقعة غرب بغداد انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدف اثنان منها دوريات للشرطة، وقد أدت بمجملها إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وقالت الشرطة العراقية إن السيارة المفخخة الأولى تركها مسلحون مجهولون وراءهم قرب جامع "التوفيق" وسط الفلوجة بعد أن سطوا على منزل أحد تجار العملة واستولوا على ما قيمته 85 ألف دولار, ليفجروها بعد ذلك.
وشهد الموصل كذلك ثلاثة تفجيرات أصيب بأحدها تسعة أشخاص عندما ألقيت قنبلة يدوية على حشد من المدنيين، في حين أصيب أربعة آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين مزروعتين على جانبي الطريق في حادثين منفصلين استهدفا دوريتين للشرطة والجيش العراقيين.
وفي بغداد أصيب تسعة أشخاص بينهم أربعة من رجال شرطة بانفجار عبوتين ناسفتين مزروعتين على جانب الطريق استهدفت إحداهما دورية لضباط شرطة المرور في حي الكاظمية شمال بغداد، بينما وقع الانفجار الآخر في شارع فلسطين شرق العاصمة.
وجاءت تلك التفجيرات بعد يوم من هجمات دامية شهدتها مدينة البصرة جنوب العراق، عندما أدت ثلاثة انفجارات في سوق مزدحمة إلى مقتل 43 شخص وإصافة 185 آخرين.
المصدر : وكالات