قافلة إغاثية لنواب مصريين إلى غزة

Published On 7/6/2010
محمود جمعة-القاهرة
تنطلق صباح غد الاثنين قافلة إغاثية ينظمها نواب مصريون ينتمون إلى مختلف ألوان الطيف السياسي متجهة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ومحملة بمواد بناء من الحديد والإسمنت كمساهمة في جهود إعادة إعماره.
ويشارك في القافلة 12 نائبا من نواب المعارضة والنواب المستقلين والمنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال نواب مشاركون في القافلة للجزيرة نت إن تسيير هذه القافلة يعد اختبارا حقيقيا للسلطات المصرية التي أعلنت فتح معبر رفح دون تحديد سقف زمني، مؤكدين أن دخول القافلة وما تحمله من مواد بناء سيثبت ما إذا كانت الحكومة المصرية تعتبر أن فتح المعبر حاليا هو آلية لكسر الحصار أم أنه مجرد ورقة سياسية تلعب بها الحكومة لإثبات موقف سياسي.
وقال نائب البرلمان عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي للجزيرة نت إن القافلة تعتبر اختبارا للمدى الذي تستعد مصر فيه للتعامل مع معبر رفح كآلية لكسر الحصار أم موقف سياسي.
وأوضح أن النشطاء ومنظمي القافلة يتعاملون مع الموقف الراهن للمعبر باعتباره مفتوحا لإدخال كل أنواع المساعدات بشكل دائم، وليس مجرد فتح مرحلي مؤقت بزمن محدد.
وأضاف البلتاجي أنه تم إبلاغ السلطات المصرية بمحتويات القافلة وما تتضمنه من مواد وكذلك إبلاغهم بعدد النواب المشاركين فيها، عبر خطاب تم توجيهه إلى رئيس البرلمان فتحي سرور لكي يبلغه بدوره للسلطات المصرية.
وحمل البلتاجي الحكومة المصرية مسؤولية حماية القافلة والتنسيق من أجل إدخالها بما تحمله من مساعدات إلى غزة، مؤكدا أن الأمر الآن بات أكثر سهولة بعد إعلان مصر فتح المعبر حتى إشعار آخر.

تمويل ذاتي
بدوره أكد حازم فاروق عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وأحد المحررين مؤخرا من قبضة البحرية الإسرائيلية التي هاجمت أسطول الحرية، أن نواب البرلمان مولوا القافلة وهي بجهود ذاتية من المشاركين فيها وهدفها كسر الحصار المفروض على غزة بطريقة شعبية.
وأكد فاروق للجزيرة نت أن غايتهم إظهار الدعم والمساندة "للأشقاء في غزة من خلال تفقد أحوال القطاع والالتقاء بزملائنا من البرلمانيين الفلسطينيين والشد على أيديهم تحية لصمودهم وبسالتهم"، مشيرا إلى أنه لا تراجع عن دعم القضية الفلسطينية وعن كسر حصار غزة.
وأشار إلى أن القافلة ستتحرك تجاه غزة محملة بمواد البناء تطبيقا لمقررات جامعة الدول العربية وتماشيا مع قرار فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى، موضحا أنه من المتوقع أن ينضم إلى القافلة عدد من القوى السياسية المصرية، مشددا على أنها رسالة ثبات على المبدأ نبثها للشعب المحاصر في فلسطين، ورسالة تحد لهذا الكيان المتغطرس.
وأعرب فاروق عن أمله في ألا تضع السلطات أي عقبات أمام تسيير القافلة التي تعبر عن إرادة شعبية لمساندة الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة.
المصدر: الجزيرة