بدء التصويت باستفتاء قرغيزستان

f_A Kyrgyz election committee official prepares a polling station in Bishkek on June 26, 2010 for a referendum on a new constitution. Kyrgyzstan is to hold on June 27

نزاهة الاقتراع بقرغيزستان تطرح تساؤلا كبيرا في غياب مراقبين دوليين (الفرنسية)

بدأ الناخبون في قرغيزستان يدلون بأصواتهم اليوم الأحد بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، في استفتاء يسعى لتمهيد الطريق أمام بلدهم لتكون أول ديمقراطية برلمانية في آسيا الوسطى، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقد أدلت رئيسة الحكومة الانتقالية في قرغيزستان روزا أوتونباييفا بصوتها في مدينة أوش، وهي مركز موجة الاضطرابات العرقية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

وقال مراسل الجزيرة في العاصمة القرغيزية بشكيك زاور شوج إن إقبالا جيدا يلاحظ في العاصمة بخلاف الجنوب حيث الإقبال ضعيف رغم رفع حالة الطوارئ هناك.

وأفاد المراسل بأن هذا الاستفتاء يطرح ثلاثة أسئلة، أولها يتعلق بالدستور الجديد والثاني يتعلق بمنح الثقة لرئيسة الحكومة الانتقالية لتولي الرئاسة حتى تتم الانتخابات القادمة المقررة عام 2011 والثالث يتعلق بالمحكمة الدستورية.

وأبرز ما في الدستور الجديد تقليص صلاحيات الرئيس لصالح البرلمان بغية الحيلولة دون تركز السلطات في يد شخص واحد، إضافة إلى أن هذا الدستور -في حال إقراره- يحظر على أي حزب أن يشغل وحده أكثر من 50 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ90.


تساؤل كبير
ولكن المراسل نبه إلى أن نزاهة الانتخابات تطرح تساؤلا كبيرا خاصة أنه لا وجود لمراقبين دوليين، وأن الحكومة المؤقتة سمحت لكل مواطن، حتى لو لم تكن معه أوراق ثبوتية، بأن يدلي بصوته إذا حصل على تزكية عضوين من اللجنة الانتخابية.

في الوقت نفسه قالت الولايات المتحدة إن فشل الحكومة المؤقتة في إجراء انتخابات نزيهة يشكك في قدرتها على قيادة البلاد، وذلك بعد أن قررت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سحب مراقبيها من عملية الاستفتاء الدستوري بسبب ما قالت إنها دواع أمنية.

وأعربت رئيسة الحكومة المؤقتة عن خيبة أملها لذلك القرار، ووصفته بأنه غير مشجع.


إجراءات مشددة

شرطي يحرس أحد مراكز الاقتراع في بشكيك (الفرنسية)
شرطي يحرس أحد مراكز الاقتراع في بشكيك (الفرنسية)

من جهة أخرى، شددت أجهزة الأمن إجراءاتها في كافة مناطق البلاد ولا سيما على الطرق التي تربط شمال البلاد بجنوبها حيث قُتل أكثر من 250 شخصا جراء أعمال عنف عرقية.

ونقل مراسل الجزيرة عن جيكشين كولمان بيتوف نائب رئيس شرطة حفظ النظام في بشكيك تأكيده أن الأمن مستتب رغم محاولات زعزعته وتخويف الناس، مشيرا إلى أن الشرطة اعتقلت أكثر من مائة شخص كانوا يروجون لإشاعات عن اشتباكات ستندلع في بشكيك.

ويشارك حوالي 2.5 مليون ناخب قرغيزي من سكان البلاد البالغ عددهم 5.3 ملايين نسمة، في الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة الانتقالية حيويا لتعزيز سلطتها بعد أحداث العنف الدامية الأخيرة.

وكانت أوتونباييفا -التي تولت السلطة في أبريل/نيسان الماضي بعد احتجاجات في الشوارع أطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف- قد رفضت دعوات لتأجيل الاستفتاء بعد أعمال العنف التي وقعت هذا الشهر بين القرغيز والأوزبك، قائلة إن ذلك يهدد بتعرض البلد لمزيد من عدم الاستقرار.

وتقول الولايات المتحدة وروسيا إنهما ستدعمان حكومة قوية لتفادي انتشار العنف عبر آسيا الوسطى، وهي منطقة إستراتيجية مجاورة لأفغانستان.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان