مظاهرة بلندن ضد تخفيض الخدمات

Published On 23/6/2010
مدين ديرية-لندن
نظم تحالف "أوقفوا الحرب" وحملة نزع السلاح النووي في بريطانيا الثلاثاء مظاهرة أمام مقر مجلس العموم البريطاني (البرلمان) احتجاجا على الدعوة إلى تخفيضات كبيرة للخدمات العامة، "في وقت تصرف فيه -وفق هؤلاء- مبالغ طائلة على ميزانية الدفاع بما في ذلك الحرب في أفغانستان.
وجاءت هذه التظاهرة ضمن سلسلة من الفعاليات التي شهدتها لندن احتجاجا على السياسات الحكومية، وحمل المتظاهرون الذين تقدمهم أعضاء بالبرلمان لافتات تدعو إلى انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان.
ويقول المناهضون للحرب إنه "يجري تبديد أربعة مليارات جنيه إسترليني سنويا على الحرب العبثية في أفغانستان"، وهو ما يكفي لبناء 200 مدرسة جديدة علاوة على الكلفة البشرية الرهيبة للحرب، حيث قتل 300 جندي بريطاني فضلا عن آلاف الأفغان".
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن دافعي الضرائب البريطانيين يدفعون 20 مليار جنيه إسترليني بسبب القتال في أفغانستان والعراق منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول. يشمل ذلك 18 للعمليات العسكرية، فضلا عن مئات الملايين من الجنيهات أنفقت على المساعدات والأمن للمسؤولين في المملكة المتحدة.

ولكن مجموع هذه المصروفات لا يغطي نفقات مثل الرواتب الأساسية للجنود أو الرعاية الطويلة الأجل للإصابات الخطيرة، ومن المرجح أن يكون المبلغ النهائي أعلى من ذلك كثيرا.
تكلفة باهظة
ويقول تحالف أوقفوا الحرب إن مشاركة بريطانيا في الحرب في أفغانستان لا تزال مكلفة للغاية بينما تقوم الحكومة بخفض المليارات من الإنفاق العام.
ويقول تحالف أوقفوا الحرب إن مشاركة بريطانيا في الحرب في أفغانستان لا تزال مكلفة للغاية بينما تقوم الحكومة بخفض المليارات من الإنفاق العام.
ووفق حملة نزع السلاح النووي فإن 70 مليار جنيه إسترليني تنفق على الترسانة النووية، بينما تقوم الحكومة بخفض الإنفاق وتخفيض الخدمات العامة.
وضمن برنامج "ترايدنت" للصواريخ تدير البحرية البريطانية 58 من الجيل الثاني لصواريخ "ترايدنت دي 5" النووية البالستية التي تطلق من الغواصات.
وهناك نحو 200 رأس نووي تسلح بها الغواصات البريطانية "فانجارد" التي تعمل بالطاقة النووية، كما أن صاروخ ترايديت مصمم لحمل ما يصل إلى 12 رأسا نوويا.
وقال النائب العمالي جيرمي كوربن للجزيرة نت إن "بريطانيا أنفقت أكثر من 9 مليارات جنيه إسترليني في الحروب على العراق وأفغانستان فضلا عن سن التشريعات التي تقيد بشدة الحريات التقليدية للشعب البريطاني على خلفية الحرب على الإرهاب".

وطالب كوربن بخفض الإنفاق العسكري وتجنب إهدار المزيد من الأرواح والمال كما حدث في العراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية تؤدي إلى خفض كبير في الإنفاق العام على المشاريع المفيدة اجتماعيا، وبدلا من ذلك بناء عالم يقوم على السلام والعدالة واحترام القانون.
من جانبها قالت الأمينة العامة لتحالف "أوقفوا الحرب" ليندسي جيرمن للجزيرة نت إن الحكومة التي تضحي بالمواطنين في الميزانية تنفق في الوقت نفسه المليارات على الحرب في أفغانستان.
وأوضحت جيرمن أن غالبية الشعب البريطاني يفضلون تمويل المدارس والمستشفيات والمساكن وليس شن المزيد من الحروب وتصنيع أسلحة الدمار الشامل.
إعلان
المصدر: الجزيرة