حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الأربعاء أعضاء لجنة الاعتمادات الفرعية المنبثقة عن مجلس الشيوخ، من مغبة التأخر في اعتماد تمويل وزارة الدفاع (البنتاغون) للعام المالي الحالي.
وأوضحت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي، أنه وسط حالة من الخوف إزاء التقييمات المتشائمة بشأن مسار الحرب في أفغانستان أطلق غيتس تحذيرات إلى لجنة الاعتمادات المالية في مجلس الشيوخ بتقليص حجم العمليات العسكرية في أفغانستان بقية العام الجاري, إذا واصل الكونغرس تأجيل البت في ميزانية البنتاغون للسنة المالية الحالية.
وأشارت إلى أن الميزانية تصل إلى خمسمائة مليار دولار تتضمن قرابة مائتي مليار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.
وقال غيتس إن تأجيل الموافقة على طلبه الذي تقدم به في مارس/آذار الماضي يضر بالجهود الأميركية المبذولة في أفغانستان وهو ما قد يسبب قلقا له.
وأضاف أنه "لو لم يتم تمويل الوزارة بحلول عطلة الكونغرس في الرابع من يوليو/تموز القادم، فعلينا البدء بوضع خطط لتقليص حجم عملياتنا العسكرية، وخطط كهذه ستعطل عملنا وقد تكلف الكثير خاصة وأننا في حرب".
مولن: طالبان تحاول استعادة حكم أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)
طالبان
من جهته قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن أمام اللجنة، إن حركة طالبان لا تزال تحاول استعادة حكم أفغانستان من معقلها في ولاية قندهار.
وأضاف "أنهم لا يزالون يؤمنون بقضيتهم. من قندهار تحاول طالبان السيطرة على قلوب وعقول الأفغان، وأعتقد أننا ما لم نتحداهم سيشعرون بأنهم قوة يصعب قهرها في أماكن أخرى".
لكن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس أكد أن الجهود الحربية في أفغانستان تسير نحو الطريق الصحيح رغم بعض النكسات.
وشدد على أن تواريخ خطط الانسحاب من أفغانستان لا تزال حسب الجدول، ولكن هذا لا يعني أن تخرج القوات الأميركية في يوليو/تموز 2011، بل هو "موعد تبدأ فيه العملية".
وقد انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء الانسحاب من أفغانستان قائلا "إنه سيقوض الثقة بالولايات المتحدة كما يقوض فرص النجاح ويرسل رسالة لأعدائنا بأننا سنغادر".