"غزة الحرة" تكثف استعدادها بأثينا

لشعار حملة (حركة غزة الحرة)
شعار حملة حركة غزة الحرة (الجزيرة نت)

شادي الأيوبي-أثينا
 
دعت شخصيات عربية ويونانية من حركة "غزة الحرة" العرب واليونانيين للتبرع والإسهام في مشروع الحركة الذي تحضر له منذ فترة بهدف المساهمة في كسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر.
 
وتخطط الحركة لتسيير عدة سفن في وقت واحد باتجاه غزة لنقل مواد غذاء وبناء للمساعدة في تخفيف آثار ذلك الحصار.
 
ولم يتم الكشف رسميا بعد عن عدد وحمولة السفن التي ستنطلق إلى غزة، حيث صرح للجزيرة نت مصدر في الحركة طلب عدم كشف عن هويته أن الأمر متوقف على تبرعات المساندين لغزة وأن السفن بلغت حاليا أكثر من ثمانية  مختلفة الحجم والحمولة.
 
ونظمت الحركة أمس بأثينا لقاء جماهيريا لحشد المزيد من الجهود لفائدة المبادرة تلاه حفل فني وقراءة أشعار فلسطينية لمحمود درويش وغيره.
 
وشرح الناشط فاغيليس بيساياس العقبات التي واجهت الرحلات السابقة التي انطلقت إلى غزة ومحاولات صدها بالعنف والإرهاب من قبل البحرية الإسرائيلية.
 
وطالب الجميع بمواجهة تلك التحديات مؤكدا أن صمود غزة لأكثر من سنتين ونصف في هذه الظروف الصعبة يتطلب تحركا قويا من الخارج لدعمه.
 
أسباب أمنية
وقال بيساياس للجزيرة نت إن الناشطين يبذلون كافة الجهود لإكمال تجهيز المراكب التي رفض الإفصاح عن أماكن تواجدها لأسباب أمنية، مشيرا إلى
أن بعض النشطاء اليونانيين اشتكوا من مراقبة أشخاص غرباء لهم في الفترة الأخيرة.
 

"
فاغيليس بيساياس لاحظ أنه رغم روح التضامن التي أبدتها الشعوب العربية فإن ذلك لم يترجم بشكل عملي عبر المساعدات والإسهام في الحملات السابقة
"

لكن بيساياس أضاف أنه رغم روح التضامن التي أبدتها الشعوب العربية فإن ذلك لم يترجم بشكل عملي عبر المساعدات والإسهام في الحملات السابقة، داعيا كل الغيورين على القضية الفلسطينية لدعم الحملة الجديدة، وأكد أن الحملات لا تدعم أي طرف فلسطيني على حساب طرف آخر.

 
وأشار إلى أن النشطاء اختاروا التضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني لسبب مهم وهو أنه شعب لا زال يقاوم دون يأس رغم كل الظروف المعاندة له، فيما هناك شعوب أخرى في مناطق متعددة تركت المقاومة وتعايشت مع واقع الانهزام والتسليم.
 
ومن جهته أكد الأكاديمي والناشط تاكيس بوليتيس للجزيرة نت أن الحملة ستكون جاهزة تقريبا نهاية شهر أبريل/نيسان القادم موضحا أنها ستنطلق في أوقات متقاربة وبمسافات محسوبة فيما بينها وذلك بهدف تجنب المضايقات الإسرائيلية.
 
اهتمام دولي
أما رئيس الحملة الأوروبية لفك الحصار عن غزة عرفات ماضي فقال للجزيرة نت إن هناك اهتماما يظهر بشكل واضح في الفترة الأخيرة لفك الحصار عن غزة حيث زارتها وفود برلمانية أوروبية عديدة أكدت على ضرورة فك ذلك الحصار في أسرع وقت.
 
ولاحظ أن الحملة تعمل على تشجيع أكبر عدد من النواب والسياسيين الأوروبيين لزيارة القطاع والاطلاع على الأحوال فيه عن كثب.
 
وأشاد ماضي بالمشاركين اليونانيين والأتراك الذي أبدوا في الحملات الأخيرة إرادة قوية في التصميم على فك الحصار.
 

"
 أكد الأكاديمي والناشط تاكيس بوليتيس أن الحملة ستكون جاهزة تقريبا نهاية شهر أبريل/نيسان القادم
"

ونوه بالمستوى الرفيع من التنسيق الذي تتسم به الحملة الجديدة، موضحا أن الحملة تشمل أكثر من ثلاثين مؤسسة في أوروبا ومن المنتظر مشاركة منظمات وشخصيات أخرى مع انطلاق حركة السفن.

 
ورغم تأكيده على مشاركة شخصيات أوروبية معروفة فقد فضل ماضي عدم الكشف عن أي شخصية، وذلك تجنبا للإحراج والضغوط.
 
واعتبر أن حظوظ هذه الحملة في الوصول إلى غزة وفك الحصار هي أكبر من حظوظ الحملات السابقة خاصة مع ازدياد التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية وحصار غزة، والاستعدادات والتجهيزات الأفضل.
 
وأشار ماضي إلى جهود الحملة لإطلاع النواب الأوروبيين على أحوال القطاع المحاصر وتشجيع قسم منهم على زيارته والاطلاع على الأوضاع هناك عن كثب.
المصدر : الجزيرة