شهيد وتعديل لمسار الجدار بالضفة

13/2/2010
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة فلسطينيا في الخليل جنوبي الضفة الغربية ادعت محاولته طعن أحد جنودها. وتزامن هذا مع اشتباكات بين الفلسطينيين ومستوطنين بالمدينة. كما شهدت قرية بلعين مظاهرة لنشطاء أجانب وفلسطينيين ضد الجدار العازل، وذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل تعديلها لمسار الجدار قرب القرية بعد حكم قضائي أعاد أراضي لأصحابها صودرت بسبب بنائه.
وقالت مصادر طبية في الخليل إن فايز أحمد فرج (41 عاما) –وهو أب لعشرة أطفال- استشهد بعد إصابته بسبع رصاصات أطلقها جنود الاحتلال عند باب الزاوية بالبلدة القديمة من المدينة.
وادعت قوات الاحتلال أن فرج حاول طعن جندي إسرائيلي بسكين مما دفع جنودا آخرين لإطلاق الرصاص عليه وإصابته ومن ثم اعتقاله ونقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة داخل سيارة الإسعاف. وكان جندي إسرائيلي قتل طعنا قرب مدينة نابلس الأربعاء الماضي.
لكن وكالة أنباء "معا" الفلسطينية نقلت عن شهود فلسطينيين نفيهم أن يكون فرج حاول طعن جندي إسرائيلي، مشيرين إلى أنه كان يسير مع ابنه في السوق حين أصيب بالرصاص.
وحاولت فرق الإسعاف الفلسطينية تقديم الإسعاف الأولي لفرج لكن قوات الاحتلال اعتقلته واقتادته معها ثم طلبت من الطرف الفلسطيني لاحقا إرسال من يتسلم جثته.
مواجهات
واندلعت بعد هذا الحادث مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في تلك المنطقة، حيث أصيب إثرها شاب بالاختناق، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي بالمدينة.
واندلعت بعد هذا الحادث مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في تلك المنطقة، حيث أصيب إثرها شاب بالاختناق، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي بالمدينة.
وجاء استشهاد الفلسطيني وسط أنباء عن اشتباكات بالحجارة اندلعت بين الفلسطينيين ومستوطنين في منطقة أخرى من المدينة التي يقطنها أكثر من 160 ألف فلسطيني، في حين يستوطن نحو 600 مستوطن جيبا في المدينة وسط حراسة أمنية مشددة.
وفي تطور متصل شهدت قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة.
وقد انطلقت مسيرة احتجاج على مصادرة أراض تابعة للقرية لضمها إلى مستوطنة حلاميش المجاورة، لكن قوات الاحتلال تصدت للمتظاهرين بإطلاق القنابل المدمعة والأعيرة المطاطية عليهم.
تعديل الجدار
وفي قرية بلعين غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية اشتبك متضامنون أجانب ونشطاء فلسطينيون مع قوات الاحتلال في مواجهات تندلع أسبوعيا يوم الجمعة احتجاجا على بناء الجدار العازل، لكن الاشتباكات الجديدة جاءت هذه المرة مع تحقيق أهالي القرية ما اعتبروه انتصارا تمثل في انتزاع قرار قضائي يعيد أراضي للقرية صدرتها سلطات الاحتلال لبناء الجدار.
وقد تعهد متظاهرون قرب موقع الجدار في بلعين بعدم وقف نضالهم ضد الجدار الذي اعتبره قرار صدر عام 2004 عن محكمة العدل الدولية غير شرعي. وأسفرت المظاهرات المناهضة للجدار وما افقها من اشتباكات مع جنود الاحتلال عن مقتل ستة محتجين وجرح عشرات آخرين.
وجاء قرار المحكمة الإسرائيلية بعد عامين ونصف من التماس قدمه ملاك أراض فلسطينيون في بلعين أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. وأدى تقديم هذا الالتماس إلى جولات شد وجذب مع وزارة الدفاع الإسرائيلية التي قامت بمراجعة مسار الجدار حتى وافقت المحكمة على نسخة صادرة في أبريل/نيسان 2009.
وعلق أحد المتظاهرين على تعديل مسار الجدار قائلا "هذا إنجاز وانتصار للمقاومة الشعبية لكنه غير كاف فهناك 2300 دونم (575 فدانا) صودرت من بلعين واستعدنا 750 دونما (188 فدانا)"، حيث تشكل الأراضي المصادرة أكثر من نصف أراضي القرية.
وسيصل طول الجدار العازل –الذي بدأ بناؤه عام 2002- بعد الانتهاء من تشييده إلى 720 كيلومترا، وهو شبكة من الأسوار والجدران الإسمنتية، وتدعي إسرائيل أن بناءه كان سببا في تراجع العمليات الفدائية الفلسطينية.

وفي سياق متصل بالتطورات الميدانية، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر فلسطينية وقوع اشتباكات بين نشاط فلسطينيين وقوات الاحتلال اليوم الجمعة شرق مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط غزة على الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن النشطاء اشتبكوا مع جنود للاحتلال متمركزين في موقع عسكري شرق المخيم وأطلقوا النار والقذائف تجاهه، وأعقب ذلك
إطلاق مروحيات إسرائيلية من طراز "أباتشي" نيران أسلحتها الثقيلة تجاه المقاومين، إضافة إلى قصف مدفعي لم يسفر عن وقوع إصابات لكن أضرارا مادية جسيمة لحقت بعدد من المنازل والمباني.
وكان مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهد وأصيب آخر في قصف مدفعي إسرائيلي أمس الخميس شرقي مدينة غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات