الناتو يعلن اقتحام مرجه بهلمند

قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها اقتحمت بلدة مرجه أحد أكبر معاقل حركة طالبان جنوبي أفغانستان في إطار هجوم واسع تنفذه قوات حلف الأطلسي هناك. وفي حين أعلن الحلفاء أنهم قتلوا عشرين من عناصر طالبان، أكدت الحركة أنها قتلت ستة من الناتو.
وأعلن متحدث باسم الناتو أن قواته اقتحمت المدينة دون أي مقاومة تذكر باستثناء بعض المتفجرات التي زرعت عند مداخل المدينة مما تسبب في بطء تقدم القوات المهاجمة، كما أعلن اعتقال 11 طالبانيا ومصادرة العديد من الأسلحة والمعدات.
ووفقا لإفادات بعض قادة الناتو الميدانيين فقد تم اقتحام مرجه من جانبها الشمالي الغربي وتمت السيطرة عليها في عملية شاركت فيها ستون مروحية. غير أن متحدثا باسم طالبان نفى سيطرة قوات الناتو واعتبر مزاعمها محض دعاية.
مقاومة مبعثرة
ووفقا للمتحدث العسكري باسم الجيش البريطاني اللواء غوردون مسنجر فإن أكثر من ألف جندي بريطاني من القوات المشاركة "أمنت أهدافها وسط مقاومة مبعثرة" وبرغم اعترافه بأن أرقام الضحايا في حركة طالبان "منخفضة" فإن الجهود التي تبذلها قواته هناك بحسب تصريحاته للصحفيين أمام وزارة الدفاع البريطانية كانت "ناجحة".
ضحايا غربيون
وأكد الناطق بلسان طالبان يوسف أحمدي لمراسل الجزيرة مقتل ستة من قوات الناتو، مشيرا إلى أن مقاتلي حركته تصدوا للهجوم على مرجه وأوقعوا ستة قتلى على الأقل في صفوف القوات المهاجمة خلال الاشتباكات الأولى.
ولفت النظر إلى أن مسلحي الحركة اشتبكوا مع القوات الأميركية في الميدان الرئيسي لمديرية مرجه بعد دخولها مباشرة.
من جانبها اعترفت قوات الأطلسي بمقتل اثنين من جنودها -لم تحدد جنسيتهما- خلال الهجوم على مرجه.
في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان.
ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر أمني أن العبوة فُجرت من بعد في ولاية قندهار واستهدفت دورية للقوات الأميركية.
توخي الحذر
وفي ظل المخاوف من تضرر المدنيين على غرار ما وقع في حملات سابقة، طالب بيان صادر من مكتب الرئيس حامد كرزاي القوات الأجنبية والأفغانية بتوخي الحذر وتجنب إصابة المدنيين في العملية التي بدأتها القوات الأجنبية والحكومية في مديريتي مرجه وناد علي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.
وكان مراسل الجزيرة في كابل ولي الله شاهين قد أشار في وقت سابق إلى أن طبيعة الأرض والسكان والأزياء التي يرتديها المواطنون لا تساعد كثيرا في التمييز بين المدنيين ومقاتلي طالبان.
ودعا كرزاي القوات الحليفة إلى تفادي الضربات الجوية في المناطق التي يكون فيها المدنيون عرضة للخطر. كما دعا في بيانه "المتمردين إلى نبذ العنف والاندماج في الحياة المدنية".