الانتخابات البلدية تقتصر على الضفة

13/2/2010
عوض الرجوب-الخليل
أعلنت حكومة رئيس الوزراء سلام فياض عن إجراء انتخابات المجالس البلدية والمحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 17 يوليو/تموز القادم، وفق التمثيل النسبي الكامل.
وتتوسط فصائل فلسطينية لإقناع الحكومة المقالة بالسماح بالانتخابات في غزة، لكن يستدل من تصريحات سياسيين ومحللين فلسطينيين تحدثوا للجزيرة نت أن الانتخابات ستقتصر على الضفة كمرحلة أولى.
وبينما قررت غالبية فصائل منظمة التحرير المشاركة في الانتخابات، لم تحدد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقفها بعد، في حين أكد محللون أن الظروف الراهنة لا تساعد الحركة على المشاركة.

مواقف الفصائل
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) توقعت انتخابات طبيعية.
وأعرب أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول عن أمله في مشاركة حماس "التي قاطعت اجتماع لجنة الانتخابات مع القوى الوطنية والمجتمعية" الذي عقد الخميس الماضي بمدينة رام الله.
ولمح مقبول إلى موافقة حركته على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية كمرحلة أولى، كما في الفترة الماضية حيث أجريت الانتخابات على مراحل.
وأضاف أن الانتخابات المحلية "تخص مدنا وقرى بعينها، بخلاف الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وبالتالي يمكن أن تتم في منطقة دون أخرى، ويمكن اعتبارها مرحلة أولى إذا جرت في الضفة".
من جهتها أيدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس "كبديل ديمقراطي لسياسة التعيينات".
وقالت عضوة المجلس التشريعي عن الجبهة خالدة جرار إن "جهودا تبذل لضمان مشاركة حماس فيها"، معربة عن أملها في "سماع أخبار جيدة في القريب العاجل".

الضفة فقط
أما حركة حماس فلم تقرر موقفها بعد، وقال عضو المجلس التشريعي عن الحركة عمر عبد الرازق إن "كل الخيارات مفتوحة"، موضحا أن "غياب الحركة عن اجتماع لجنة الانتخابات كان بسبب خلل في تحديد الوقت".
ومع ذلك استبعد عبد الرازق "إجراء انتخابات نزيهة دون مصالحة"، مضيفا أن الحركة لن تخوضها "إذا بقيت الظروف كما هي"، ومع ذلك قال إن "الانتخابات البلدية تختلف عن الانتخابات التشريعية في إمكانية عقدها منفصلة".
أما المحلل السياسي طلال عوكل فقال إن الحكومة الفلسطينية في الضفة هي التي اتخذت قرار الانتخابات، وتوقّع أن تجرى في الضفة الغربية فقط، وأن يكون الوضع في غزة بخلاف ذلك.
وحذر عوكل من تعمق الانقسام بسبب هذه الانتخابات، مستبعدا التوافق بين حماس وفتح على إجرائها، أو الافتراق الأبدي بينهما "لأنه من الممكن إجراء الانتخابات المحلية لكل منطقة على حدة".
كما استبعد المحلل الفلسطيني مشاركة حماس في انتخابات الضفة إذا تمت "لأن الموقف الذي يؤخذ في غزة ينسحب على الضفة، خاصة أن الانقسام ترك آثاره على حركة فتح في غزة وعلى حماس في الضفة".

لجنة الانتخابات
بدورها أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أنها تستعد للانتخابات بسلسلة اتصالات لمعرفة ما إذا كانت الانتخابات ستتم في نحو 350 مجلسا وبلدية بطريقة سهلة أم لا، مشيرة إلى "عقبات بحاجة إلى حل وخاصة بالنسبة لقطاع غزة".
وقال رئيس اللجنة الدكتور حنا ناصر إن اللجنة اجتمعت برئيس الحكومة سلام فياض "للتأكيد على أهمية حرية الترشيح والانتخاب لجميع الفصائل، لأن مشاركة الناخب تتوقف على النزاهة الحقيقية وإتاحة الفرص للجميع".
وأوضح أن الانتخابات ستجرى في المناطق التابعة للضفة من القدس مثل أبو ديس والعيزرية، لكنه أشار إلى مشكلة تواجه اللجنة في المناطق التي يقام فيها الجدار الفاصل، "الأمر الذي يتطلب حلا عقلانيا لتمكين الجميع من التسجيل والاقتراع".
المصدر : الجزيرة