اتهامات مع حملة انتخابات العراق

f_Iraqi workers carry an election campaign billboard to install it in a Baghdad sqaure as official campaigning begins on February 12, 2010
هيئة المساءلة والعدالة قررت استبعاد 500 مرشح بحجة صلاتهم بحزب البعث المحظور  (الفرنسية)
 
بدأت الحملة الانتخابية لانتخابات العراق التشريعية على وقع تحذيرات من توتر طائفي بعد استبعاد مرشحين أغلبهم عرب سنة من المشاركة في الاقتراع بحجة علاقاتهم بحزب البعث المحظور، في وقت هدد فيه تنظيم القاعدة في العراق باستهداف العملية الانتخابية، وسجل فيه مقتل 11 شخصا على الأقل في تفجيرات وإطلاق نار جنوبي البلاد.
 
وانتشرت في بغداد وبقية المدن منذ صباح أمس صور المرشحين واللافتات التي تعدد مزاياهم، وتحث على انتخابهم في الاقتراع الذي يحق لـ19 مليون عراقي التصويت فيه لاختيار 325 نائبا.
 
وحسب أرقام مفوضية الانتخابات، فقد ترشح 6500 شخص لهذه الانتخابات التشريعية، الثالثة منذ الاحتلال الأميركي للعراق في 2003.
 
ورافق بدء الحملات الانتخابية جدل حاد في العراق على خلفية استبعاد عشرات المترشحين من خوض الانتخابات بسبب علاقتهم بحزب البعث المحظور.
 
ولم تكشف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسميا بعدُ أسماء المبعدين، لكن التسريبات الإعلامية أشارت إلى أن القرار يشمل سياسيين بارزين، وأشارت هذه التسريبات إلى أن الهيئة التمييزية لم تستثن من الاستبعاد غير 28 من بين 177 مرشحا طعنوا في قرار إبعادهم على يد هيئة المساءلة والعدالة.

 
المطلك: قرار الإبعاد طلقة رحمة للمسيرة السياسية في العراق (رويترز)
المطلك: قرار الإبعاد طلقة رحمة للمسيرة السياسية في العراق (رويترز)

طلقة الرحمة
وبين المبعدين صالح المطلك وظافر العاني، وهما من قائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي رئيس الوزراء السابق.
 
ووصف المطلك الذي يترأس الجبهة
العراقية للحوار الوطني والأمانة العامة للقائمة العراقية قرار إبعاده بأنه "طلقة رحمة للمسيرة السياسية وانتحار للديمقراطية في العراق"، وحذر من عودة التوتر الطائفي، ولمح إلى احتمال انسحاب قائمته.
 
كما اتهم المطلك صراحة زعيم حزب "المؤتمر الوطني العراقي" ورئيس هيئة المساءلة بالوكالة أحمد الجلبي بتهديد أعضاء الهيئة القضائية التمييزية وعائلاتهم لدفعهم إلى رفض قبول طعنه في قرار الإبعاد.
 
هدية لإيران
وقال إن الجلبي أراد تقديم "هدية للنظام الإيراني في عيد الثورة الإيرانية"، حين قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن حزب البعث لن يعود إلى العراق ولو أراد الغرب.
 
لكن الجلبي نفى ممارسته أي ضغط على هيئة المساءلة، والدليل -حسب قوله- هو وجود مناوئين لإيران كإياد علاوي.
 
وفي لقاء مع الجزيرة قالت رئيسة الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات حمدية الحسيني، إن بريدا قد وصل هيئتها من هيئة المساءلة يتعلق بمن أقصي ومن سمح له بالمشاركة، وإن الأسماء ستعرف اليوم السبت.

قوائم البعثيين
وفي بعض المحافظات بدأ إعدادُ قوائم كاملة بأسماء المنتسبين السابقين لحزب البعث لطردهم من القطاع العام.

 
وقال محافظ كربلاء (وسط العراق) محمد الموسوي إن قوائم جهزت في محافظته وستقدم الأدلة عليها.
 

"
محافظات عراقية بدأت في إعداد قوائم كاملة بأسماء المنتسبين السابقين لحزب البعث لطردهم من القطاع العام
"

وفي بابل طلب من نائب المحافظة، الذي كان عميدا في الجيش العراقي السابق، التوقف عن العمل وأحيل على الإجازة.

 
حوادث أمنية
وفي أول أيام الحملة قتل 11 شخصا على الأقل في حادثين منفصلين.

وقتل خمسة على الأقل، وصفهم الجيش الأميركي بأنهم متشددون، في عملية مداهمة أميركية عراقية لقرية علي الشرقي في محافظة ميسون، قرب الحدود العراقية الإيرانية، بهدف البحث عن أسلحة قد تكون كتائب حزب الله تحاول إدخالها من إيران.

 
لكن عضوا في مجلس المحافظة قال إن قتلى الغارة عشرةٌ وهم مدنيون بينهم امرأتان، وهو رقم قدمه أيضا مسؤول محلي في الشرطة رفض كشف هويته. 
 
وفي الكوفة جنوب بغداد قتل ستة زوار شيعة في سلسلة انفجارات وجرح أيضا 40 شخصا حسب مسؤول في قطاع الصحة.
 
وفي لندن قالت وزارة الدفاع البريطانية إن ثمانية عراقيين أوقفوا للاشتباه في ضلوعهم في قتل ستة عسكريين بريطانيين في قرية المجر العراقية في 2003.
 
وكان الجيش البريطاني قال حينها إن سبب الحادث سوء تفاهم بين العسكريين وسكان القرية بشأن عمليات دهم بحثا عن السلاح.

 
المصدر : الجزيرة + وكالات