معرض لإبراز إبداعات شباب غزة
9/12/2010
أحمد فياض-غزة
دفع تأثر الشباب الغزي بالحصار الإسرائيلي جمعية محلية تعنى بالتأهيل المجتمعي إلى تنظيم معرض إبداعي لحث الشباب على تحدي الحصار والارتقاء بأوضاعهم بما هو متاح من إمكانيات بسيطة.
ورغم أن المشاركات في المعرض اقتصرت على جامعيين وخريجين تقدموا بـ148 مشروعا في مجال التكنولوجيا والاختراعات والكاريكاتير واللوحات الفنية والمجسمات والأشغال اليدوية والأفلام الوثائقية، فإنها حازت على إعجاب الزوار الذين عبروا عن فخرهم بإبداعات الشباب وإنتاجاتهم.
ويظهر المعرض -الذي نظمته جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي بغزة تحت عنوان "تظاهرة ساهم الإبداعية الثانية "زهرة الخريف".. إبداع في ظل الحصار"– مدى قدرة الشباب الغزي على تقديم نماذج ومشاريع إبداعية متنوعة رغم الحصار بأقل الإمكانيات.
ويضم المعرض العديد من اللوحات الفنية والرسومات المعبرة عن حالة المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، كما تخلله عروض لأناشيد وطنية وأفلام وثائقية تحكي حالة الغزيين أثناء الحرب وما لحق بهم من دمار وجرائم بشعة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن أكثر الإبداعات التي حظيت باهتمام كبير من الحضور داخل التظاهرة، إبداع طالبة كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية نداء حجاج التي عرضت نموذج جهاز للتحكم في توزيع الطاقة الكهربائية عن بعد.
إبداعات طلابية
وأضافت أن الجهاز يتكون من وحدة للمراقبة ووحدة للتحكم والبدالة وساعة قياس مرتبطة بالأحمال، بالإضافة إلى دائرة تستقبل البيانات ودائرة أخرى ترسلها إلى خادم (مودم) اتصال في كلا الاتجاهين.
وقالت الطالبة حجاج للجزيرة نت "إن فكرة المشروع نابعة من ضرورتها الملحة لشركة الكهرباء وتجنيب عمال الشركة اعتداءات الاحتلال لدى قراءتهم للعدادات الرئيسية قرب المناطق الحدودية ومعالجة عمليات الفصل المفاجئ للكهرباء بفعل مشكلة زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء".
واعتبرت الطلبة في حديثها للجزيرة نت أن إقامة مثل هذه المعارض تدعم وتشجع أفكار وإبداعات الشاب الغزي، وتمنحه القدرة على الصمود والتحدي في وجه الحصار الإسرائيلي.
وفي زاوية الأشغال اليدوية، شهدت مشغولات الطالبة سمية تايه من جامعة الأقصى إقبالا لافتا، إذ إن مشغولاتها بدت مختلفة عن المشغولات التقليدية والتطريزية المعروفة ملحيا.
وتضمنت زاوية الطالبة سمية العديد من الأشكال الفنية والمشغولات اليدوية المستوحاة من الفن الياباني، والتي تعتمد على إخراج أشكال ورقية بطريقة فنية وإبداعية بالاستعانة بالورق المستعمل والبالي وعيدان القش والصمغ والألوان البراقة واللامعة.
وتأمل سمية أن تحظى مشغولاتها بقبول المؤسسات المحلية وتساعدها على تسويقها في الأسواق المحلية والخارجية، لتكون رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أنه "رغم الحصار نستطيع استخدام ما لا فائدة مرجوة منه في إنتاج إبداعات متنوعة ومميزة".
هدف التظاهرة
من جانبه أكد المشرف العام على تظاهرة ساهم الإبداعية أيمن أبو كريم أنها تهدف إلى إفساح المجال أمام الطلبة الجامعيين للتنافس في عرض أعمالهم الإبداعية، وتحفيزهم على الإبداع وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وعرض إبداعاتهم في المجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات والرسومات والأشغال اليدوية.
من جانبه أكد المشرف العام على تظاهرة ساهم الإبداعية أيمن أبو كريم أنها تهدف إلى إفساح المجال أمام الطلبة الجامعيين للتنافس في عرض أعمالهم الإبداعية، وتحفيزهم على الإبداع وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وعرض إبداعاتهم في المجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات والرسومات والأشغال اليدوية.
وأشار أبو كريم في تصريحات للجزيرة نت إلى أن عملية التجهيز والإعداد والتنسيق من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من شريحة الشباب الجامعيين استغرقت وقتا طويلا.
المصدر : الجزيرة