مظاهرة بأستراليا تضامنا مع ويكيليكس

epa02487098 A group of people hold pictures of Wikileaks founder Julian Assange in front of their faces at a demonstration in Brisbane, Australia, 09 December 2010

متظاهرون في بريزبين يحملون صور أسانج (الأوروبية) 

تظاهر مئات في مدينة بريزبين الأسترالية لمساندة جوليان أسانج صاحب  موقع ويكيليكس الذي سرب عشرات الآلاف من الوثائق الأميركية السرية، والمعتقل حاليا في بريطانيا. في حين بدأ مؤيدو الموقع حربا إلكترونية على مواقع وصفوها بأنها معادية.

وقد احتشد هؤلاء المتظاهرون بعد أن رفض القضاء البريطاني الإفراج عنه بكفالة، وطالبوا بمحاكمة أسانج محاكمة عادلة وغير سياسية، وبألا تخضع المحكمة لضغوط من حكومات.

وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد قد واجهت عصيانا داخل حكومتها الائتلافية لوصفها مؤسس موقع ويكيليكس بأنه "منتهك للقانون".

وقالت غيلارد -في وقت سابق هذا الأسبوع- إنه "أمر غير مسؤول تماما، وأمر غير قانوني"، متحدثة عن نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية.

وقد ألقى وزير الخارجية كيفين رود -الذي خلفته غيلارد في منصب رئيس الوزراء- صراحة باللوم على واشنطن في تسريب المعلومات، وبرأ أسانج من المسؤولية.


undefinedحرب إلكترونية
وفي الأثناء، دعت جماعة مجهولة على الإنترنت إلى ما سمتها عمليات ثأر لجوليان أسانج, وقد شن هؤلاء هجمات على مواقع إلكترونية خاصة بشركات ومؤسسات جمدت حسابات أسانج، أو قامت بتجميد خدماتها المالية لموقع ويكيليكس.

وأعلنت جماعة تسمي نفسها "مجهولون" مسؤوليتها أخير عن الهجوم على الموقع الإلكتروني الخاص بشركة ماستركارد الأميركية، ردا على قيام الشركة بسحب خدماتها من موقع ويكيليكس, كما استهدفت الجماعة موقع فيزا الذي جمد حساب أسانج.

وأعلن القراصنة أنهم استهدفوا أيضا الموقع الإلكتروني للمدعين الذين يعملون على الدعوى القضائية المقامة ضد مؤسس ويكيليكس.

ومن بين الجهات المستهدفة أيضا سويس بنك, وبوست فاينانس الذي أغلق الحساب المصرفي لأسانج، بزعم أنه أدلى ببيانات خاطئة لدى قيامه بفتح الحساب.

وفي وقت سابق هدد هؤلاء الناشطون بشن هجمات على شركات خدمات مثل باي بال للدفع عن طريق الانترنت، التي عطلت هي الأخرى حساب ويكيليكس استجابة "لنصائح" من الحكومة الأميركية.

ونقلت بي بي سي عن أحد أعضاء مجموعة "مجهولون" قوله إنه يجري الإعداد لمهاجمة الشركات التي أوقفت العمل مع ويكليكيس، أو يعتقد أنها استهدفت الموقع.


undefinedحرية التعبير
وأضاف أن "المواقع التي تنصاع للضغط الحكومي أصبحت أهدافا لنا.. وبصفتنا منظمة تبنت دائما موقفا قويا حيال الرقابة وحرية التعبير على الإنترنت، ونواجه أولئك الذين يسعون لتدميرها بأي طريقة.. نشعر بأن ويكيليكس أصبح أكثر من مجرد موقع لتسريب الوثائق، لقد أصبح أرض معركة للشعب ضد الحكومة".

وفي الوقت نفسه تسعى تلك المجموعة, لإقامة المئات من المواقع العاكسة لكافة محتويات موقع ويكيليكس، بعدما منعت الشركة الأميركية المضيفة له خوادمها من تقديم الدعم للموقع.

وكان موقع ويكيليكس قد بدأ مؤخرا في نشر 250 ألف وثيقة من المراسلات الدبلوماسية الأميركية السرية، مما تسبب في حرج كبير للولايات المتحدة وحلفائها.

وقد اضطر الموقع لتغيير عنوانه الإلكتروني بعدما تعرض لعدد هائل من الهجمات الإلكترونية، فيما اعتقل مؤسسه جوليان أسانج في بريطانيا للاشتباه بتورطه –كما قيل- في مزاعم اعتداء جنسي في السويد، وهو ما يعتبره أسانج حملة انتقاميه تهدف لتشويه سمعته.

المصدر : وكالات

إعلان