عباس: عريقات لن يلتقي إسرائيليين

نفى الرئيس محمود عباس نية رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الالتقاء بمسؤولين إسرائيليين في الولايات المتحدة الأميركية، مجددا التأكيد أن لا مفاوضات مع تل أبيب في ظل الاستيطان.
وأشار إلى أن عريقات سيطّلع في واشنطن على "حقيقة ما جرى بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي" وستقتصر لقاءاته على وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي جورج ميتشل، الذي سيصل المنطقة الاثنين القادم، وأنه لن تكون هناك لقاءات "خلف الستار" بين عريقات ومسؤولين إسرائيليين.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني ملتزم بالمرجعيات العربية لعملية السلام، وأن الخطوة التالية ستحدد بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية.
وأكد عباس عقب لقائه الرئيس حسني مبارك في القاهرة أنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل ما لم توقف عمليات الاستيطان.
وبحسب عباس فإن مباحثاته مع مبارك تناولت الخطوات التالية في عملية السلام، بعد تخلي الولايات المتحدة عن جهودها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان.
ووفقا لمصادر إعلامية مصرية فإن الطرفين بحثا كذلك سبل دفع عملية السلام من أجل التوصل لنتائج ملموسة تحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى موضوع المصالحة الفلسطينية.
الاعتراف بالدولة
وقد اعترفت السلطة الوطنية الفلسطينية بأن عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي باتت تواجه أزمة صعبة، ودعت واشنطن لأن تحذو حذو البرازيل والأرجنتين وفنزويلا في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك على لسان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأربعاء في القاهرة مع الأمين العام لـجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وحمل عريقات التعنت الإسرائيلي مسؤولية إيصال مفاوضات السلام إلى طريق مسدود، وأضاف أن السلطة الفلسطينية كانت تتوقع من الإدارة الأميركية أن تحمل الإسرائيليين مسؤولية إفشال المفاوضات وتعريض المنطقة لمخاطر جسيمة، معربا عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة وكل دولة في العالم تؤمن بحل الدولتين بالمبادرة بإعلان موافقتها على قيام الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967.
ولفت عريقات إلى أن لجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام ستعقد فور اطلاع الرئيس عباس على الأفكار التي يحملها جورج ميتشل، وأن عباس سيتشاور مع نظرائه العرب قبل أن يرد على الأفكار الأميركية.
شروط الاحتلال
ومن جانبه قال عمرو موسى إنه لم تعد هنالك أي مساحة لمفاوضات مباشرة، معتبرا أن استمرار هذه المفاوضات في ظل مواصلة إسرائيل الاستيطان يعني "فرض شروط الاحتلال".
في الأثناء، دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري إلى تغيير الإستراتيجية المعتمدة، بعد رفض إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وحث المجتمع الدولي على العمل بشكل موحد للتوصل إلى مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين.
وعبر سيري -في بيان صدر الأربعاء- عن قلقه لتجاهل إسرائيل دعوة اللجنة الرباعية إلى تجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وشدد على أن الاستيطان مناف لـخارطة الطريق والقوانين الدولية.