طوارق ليبيا يهاجمون كونغرس الأمازيغ

بيان الطوارق دافع عن عروبة القبيلة ( الجزيرة نت- أرشيف)

طوارق ليبيا دافعوا عن عروبة قبيلتهم (الجزيرة نت-أرشيف)

خالد المهير-طرابلس

دافعت قبيلة الطوارق الليبية عن عروبتها، ورفضت الاتهامات التي وجهها الكونغرس الأمازيغي لليبيا بالتمييز ضد الطوارق خلال مؤتمر عقد مؤخرا بمدينة أغادير المغربية، ووصفتها بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.

وقال بيان صادر عن رابطة شباب القبيلة إن الطوارق في ليبيا لا يعانون ما يعاني منه الطوارق في الدول المجاورة كمالي والنيجر، مشددة على أنهم قبيلة عربية قديمة جاءت من الجزيرة العربية منذ آلاف السنين.

ورفض البيان الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه ما سماها "التدخلات الأجنبية" في ملف الطوارق في المنطقة.

واعتبر أن ما يروج له حاليا للأقليات ما هو إلا ما سماها أفكارا استعمارية، مؤكدا أن ما تردد عن كون عام 2011 هو سنة الطوارق من قبل من وصفهم البيان بالأفراد المأجورين "لا يمثلون قبيلة الطوارق ولا ينتمون إليها ويزجون بها في معارك جانبية غير واجبة يقودها عناصر يقيمون في فرنسا ويدّعون أنها من الكونغرس الأمازيغي ويروجون لأفكار استعمارية هدامة تركز على الأقليات".

ودافع البيان عن عروبة الطوارق وقال إنهم عرب أقحاح، كما دافع عن الانتماء الليبي العربي بالقول إنهم ليبيون "وما يصيب ليبيا من خير أو شر يصيبنا، وإذا تعرضت لأي اعتداء سندافع عنها ونحن منها وفيها ومعها فقيرة أو غنية".

محمود محمد علي اتهم مخابرات وجهات أجنبية بالوقوف وراء تحركات الكونغرس الأمازيغي (الجزيرة نت-أرشيف)
محمود محمد علي اتهم مخابرات وجهات أجنبية بالوقوف وراء تحركات الكونغرس الأمازيغي (الجزيرة نت-أرشيف)

جهات أجنبية
واتهم منسق القيادات الشعبية الاجتماعية في مدينة غات محمود محمد علي جهات ومخابرات أوروبية وأجنبية بالوقوف وراء تحركات الكونغرس الأمازيغي، داعيا في تصريح للجزيرة نت المراكز والمؤتمرات الدولية إلى طرح قضايا التنمية والتعليم ومقاومة "الزندقة والتطرف والأفكار الهدامة" بدلا من إثارة قضايا الأمازيغية، التي اعتبرها غير أساسية، نافيا بشدة علاقة شخصيات أو جهات ليبية رسمية بهذا القرار الذي اتخذته فعاليات القبيلة.


بدوره عبّر منسق فعاليات قبيلة الطوارق حسين الأنصاري عن غضبه الشديد من استخدام ملف الطوارق في هذا الوقت، وقال "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".

وأكد في تصريح للجزيرة نت أن محاولة بعض ممن سماهم "المرتزقة وأتباع المخابرات الفرنسية ومن يسمون أنفسهم بالكونغرس الأمازيغي" إقحام الطوارق في أجندة دولية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية والترابية وزعزعة السلم الاجتماعي.

وفي تقديره فإن اختيار هذا التوقيت لزعزعة الثقة في الوساطة الليبية "بعد أن نجحت في خلق الانسجام السياسي والسلم الاجتماعي في بلدان كانت تعاني من التوتر بسبب مطالب تنموية في مالي والنيجر"، محاولة لكسب حلفاء جدد تحت دواعي الأمازيغية بعد الانشقاقات والانقسامات التي شهدها الكونغرس الأمازيغي بسبب الصراع على النفوذ والمكاسب الشخصية.

المصدر : الجزيرة

إعلان