استعدادات لملتقى فلسطينيي ألمانيا

الجزيرة نت-برلين
تنطلق في ثلاث مدن ألمانية كبرى هي برلين وهامبورغ وبوخوم أيام الجمعة والسبت والأحد فعاليات الملتقى السنوي الثالث للتجمع الفلسطيني في ألمانيا، الذي سيعقد هذا العام بعنوان "أسرانا أحرار رغم طول الانتظار".
ويشارك في هذا الملتقي -الذي يعد أكبر فعالية سنوية فلسطينية في ألمانيا- محاضرون وباحثون يمثلون جل ألوان الطيف السياسي والفكري الفلسطيني، وممثلون لمؤسسات وجمعيات فلسطينية في ألمانيا وأوروبا.
كما يتوقع أن يحظى الملتقى، وفق ما أعلن منظموه، بحضور واسع من فلسطينيي ألمانيا الذين يقدرون بنحو 180 ألف نسمة ويمثلون أكبر تجمعات الشتات الفلسطيني في القارة الأوروبية.
موضوع محوري
وأوضح مدير التجمع الفلسطيني خالد الظاهر أن الملتقى السنوي للتجمع يمثل مناسبة للفلسطينيين في ألمانيا لتدارس المستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابتها الوطنية والتواصل بين الأجيال الفلسطينية المختلفة في ألمانيا ورفع وعيها الثقافي والسياسي.
وأوضح الظاهر في حديث للجزيرة نت أن اختيار قضية الأسرى الفلسطينيين في ألمانيا محورا رئيسيا لفعاليات ملتقى التجمع هذا العام يتماشى مع رغبة المؤسسات المدنية والرسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تسليط فعاليات فلسطينيي الشتات الضوء كل عام على قضية واحدة تعكس أحد جوانب الظلم الواقع على الفلسطينيين تحت الاحتلال.

وأشار إلى أن الملتقى سيركز هذا العام بشكل خاص على إبراز معاناة الأسر الفلسطينية نتيجة وجود أكثر من 11 ألفا من أبنائها وبناتها في سجون ومعتقلات إسرائيل.
وقال إن محاضرات المشاركين ستتطرق إلى عدة قضايا هامة، من بينها واقع الأسرى الفلسطينيين عموما وأوضاعهم المعيشية والإنسانية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وملف الأسيرات والأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية، وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي، والاستعدادات الجارية لتسيير قافلة الحرية 2 إلى قطاع غزة المحاصر.
صون الهوية
وأكد الظاهر أن التجمع -الذي تأسس في برلين عام 2008 وافتتح مقار له في 13 مدينة ألمانية كبرى- يهدف إلى الربط بين الفلسطينيين في هذه المدن والحفاظ على هويتهم الوطنية، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع الألماني الذي يعيشون فيه.
وأوضح أن من أهداف التجمع أيضا تعريف المواطنين الألمان بمأساة فلسطين وعدالة قضيتها والمظالم الواقعة على الشعب الفلسطيني منذ 62 عاما.
واعتبر أن الاهتمام بالأجيال الفلسطينية الجديدة المولودة في ألمانيا مثّل دافعا للتجمع العام الماضي لإطلاق مؤسسة "شباب ألماني لأجل فلسطين" من أجل ربط الشباب الفلسطيني الناطق بالألمانية بقضايا وطنه الأم وإشراكه في تعريف المجتمع الألماني بها.