جرحى بغارات إسرائيلية على غزة

25/12/2010
قالت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطنيين أصيبا بجروح في قصف إسرائيلي استهدف موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط قطاع غزة.
وأوضح مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال أن غارة جوية وقعت في ساعة متأخرة الجمعة، استهدفت موقعا تابعا لكتائب القسام بمخيم "النصيرات" وسط القطاع.
وأضاف أن الغارة أسفرت عن انفجار سيارة، لكن قوة الانفجار أدت إلى إصابة فلسطينيين كانا متواجدين قرب المكان، وألحقت ضررا بالمنازل المجاورة.
في غضون ذلك أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة الأنفاق جنوب القطاع، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنطقة، وتضرر عدد من منازل المواطنين القريبة من المنطقة المستهدفة، لكن دون وقوع إصابات.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار قال قبل هذه الغارة بساعات إن الحركة ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل في المرحلة الراهنة إذا التزمت هي بها، مؤكداً أن التزام التهدئة هو اتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

توتر متصاعد
وتأتي تصريحات الزهار في ظل تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع شن غارات إسرائيلية في قطاع غزة وسقوط صواريخ فلسطينية جنوب إسرائيل.
فقد شنت طائرات إسرائيلية الثلاثاء الماضي سلسلة غارات جوية على القطاع بحجة الرد على صواريخ المقاومة، مسفرة عن إصابة فلسطينيين. وسبقتها بليلة سبع غارات على عدة مناطق في القطاع خلفت ثلاثة جرحى إصابة أحدهم خطيرة.
ورافق تصعيد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بشن هجمات شديدة على القطاع، حيث أكد في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الثلاثاء الماضي أن "الواقع في غزة قد يصبح هشا وقابلا للانفجار".
واعتبر مراسل الجزيرة أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الغارات إلى دفع حماس للتصدي لفصائل المقاومة التي تواصل إطلاق قذائفها نحو إسرائيل، لكنه أشار إلى أن الحركة -رغم إعلانها التزام التهدئة- لا تريد لهذا الالتزام أن يكون من طرف واحد، لأنه إذا استمر العدوان الإسرائيلي فلن يكون للتهدئة أي معنى.
وكانت إسرائيل قد تقدمت يوم الأربعاء الماضي بشكوى لدى الأمم المتحدة بعد تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في الأيام الأخيرة.
المصدر : الجزيرة