نتنياهو: أفكار أميركية جديدة للمفاوضات

f_A handout picture released by the Israeli Government Press Office (GPO) shows Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) shaking hands with US Mideast envoy George
نتنياهو (يمين) أثناء لقائه الموفد الأميركي (الفرنسية)

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد عن أفكار جديدة حملها الموفد الأميركي جورج ميتشل بشأن إحياء المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يشترطون لاستئنافها تجميد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس. لكنه أعلن في الوقت نفسه أن إسرائيل ستحتفظ بالكتل الاستيطانية في الضفة في إطار أي تسوية.

 
واجتمع نتنياهو بميتشل صباح اليوم في القدس الغربية وهو الاجتماع الثاني بينهما منذ بدأ الموفد الأميركي جولته الحالية في محاولة للتوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات المجمدة منذ أشهر طويلة.
 
وفي وقت لاحق, توجه ميتشل إلى العاصمة الأردنية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية -بعد لقاء أول أمس- في محاولة على ما يبدو لإقناعه بالأفكار التي قال نتنياهو إن الموفد الأميركي حملها في زيارته الحالية.
 
وبعد اللقاء الأول الذي جمعهما أول أمس في رام الله, كان عباس قد أكد مجددا تمسك الجانب الفلسطيني بتجميد تام للأنشطة الاستيطانية في الضفة والقدس.
 
لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض حتى الآن تجميدا تاما للاستيطان. وتطرح أوساط إسرائيلية خيار تجميد مؤقت وغير معلن للأنشطة الاستيطانية بما يتيح استئناف المفاوضات.
 
ونقلت يومية هآرتس الإسرائيلية عن مصادر في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما استبعادها نجاح ميتشل في تحقيق اختراق يسمح باستئناف المفاوضات المجمدة.
 
أفكار وأفعال
وبعد دقائق من اجتماعه الثاني بالموفد الأميركي صباح الأحد, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه استمع منه إلى بعض الأفكار "المثيرة للاهتمام" بشأن سبل استئناف عملية السلام.
 
عباس وميتشل يتصافحان أثناءاجتماعهما بعمان الأحد (الفرنسية)
عباس وميتشل يتصافحان أثناءاجتماعهما بعمان الأحد (الفرنسية)

وأضاف في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أنه عبر لميتشل عن أمله في أن تتيح الأفكار الجديدة استئناف تلك العملية.

 
وقال إنه يتعين على الفلسطينيين الموافقة على تلك الأفكار -التي لم يفصح عن مضمونها- لاستئناف المفاوضات.
 
بيد أن نتنياهو أعلن في المقابل أن إسرائيل ستحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة في إطار أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين.
 
ولم يكتف نتنياهو بتأكيد تمسكه بالكتل الاستيطانية إذ شارك في وقت لاحق اليوم الأحد بمناسبة عيد الأشجار العبري في غرس أشجار بثلاث كتل استيطانية بالضفة هي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وأرئيل.
 
واعتبر أن غرس الأشجار في تلك الكتل الاستيطانية يبرهن على أنها ستظل جزءا من إسرائيل.
 
وكانت السلطة الفلسطينية قد أشارت في وقت سابق إلى خلاف بينها وبين الإدارة الأميركية بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات. وترى واشنطن أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين لتحقيق تطلعهم إلى إقامة دولة مستقلة إلا باستئناف التفاوض وإن امتنعت إسرائيل عن الاستجابة لمطلبهم بتجميد تام للاستيطان.
المصدر : وكالات