مقتل ثلاثة جنود أميركيين بأفغانستان

قتل ثلاثة جنود أميركيين اليوم في أفغانستان بالتزامن مع الإعلان عن تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة هناك أربعة أشهر، في حين توقعت مسودة  مؤتمر لندن الدولي المرتقب تولي القوات الأفغانية السلطة الأمنية في بعض الولايات مطلع العام المقبل.

 
وقال حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان له من العاصمة الأفغانية كابل إن الجنود الأميركيين الثلاثة قتلوا في هجمات مختلفة جنوب أفغانستان اليوم، دون أن يذكر ظروف مقتلهم.

 
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم على مقتل جنديين أميركيين يعملان ضمن قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق أمس السبت.

 
وبذلك يرتفع إلى 25 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أفغانستان خلال الشهر الجاري، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

تأجيل الإنتخابات

على الجانب السياسي أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية المستقلة أن الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة يوم 22 مايو/أيار المقبل تم إرجاؤها إلى 18 سبتمبر/أيلول القادم.

 
وقال مسؤولان بارزان في اللجنة إن تأجيل الانتخابات مرده وجود مشكلات تتعلق بالتمويل والأمن وعدم الاستقرار والتحديات اللوجستية، وكذلك تحسين الإجراءات الانتخابية.

 
وينص الدستور الأفغاني على أن تجرى الانتخابات قبل فترة تتراوح بين 30 و60 يوما من انتهاء مدة المجلس يوم 22 يونيو/حزيران المقبل.

 

وأشاد دبلوماسيون غربيون بقرار تأجيل الانتخابات، واعتبروا أن ذلك سيتيح وقتا لتنفيذ التغييرات المطلوبة لمنع تكرار عمليات التزوير التي شابت الانتخابات الرئاسية التي أعيد فيها اختيار الرئيس حامد كرزاي العام الماضي.

 
ووصف دبلوماسي دولي طلب عدم نشر اسمه القرار بأنه قرار عقلاني حكيم سيتيح وقتا لإصلاح المؤسسات الانتخابية الرئيسية للتمكين من إجراء انتخابات برلمانية أكثر نزاهة.

وأضاف أن المجتمع الدولي لن يرضيه إعادة تعيين عزيز الله لودين رئيسا للجنة الانتخابية والذي انتهت فترة ولايته أمس السبت. ويتهم المعارضون لودين الذي عينه الرئيس بمحاباة كرزاي.

 
ويعني تحديد هذا الموعد أن الانتخابات ستجرى بعد موسم القتال التقليدي في الصيف، مما يمهل القوات التي يقودها الناتو وتسعى للتوسع هناك وقتا أكثر لتحسين الوضع الأمني في المناطق الجنوبية حيث منع مقاتلو حركة طالبان الناخبين من الوصول إلى لجان الاقتراع في العام الماضي.

 
وكانت الدول الغربية تأمل الإعلان عن تأجيل الانتخابات قبل عقد مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان بلندن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي والذي كان سيمثل فيه إجراء الانتخابات في وقت مبكر مصدر استياء.

 

مؤتمر لندن
وفي لندن أفادت مسودة بيان بشأن مستقبل أفغانستان من المقرر أن يكشف عنها في المؤتمر دولي في لندن هذا الأسبوع، أن القوات الأفغانية ستبدأ تولي السلطة الأمنية في بعض الولايات بحلول أوائل العام 2011. 
  
وفيما يتعلق بحركة طالبان أكدت المسودة الجهود لإقناع مقاتلي الحركة بإلقاء أسلحتهم وإلزام أفغانستان بإنشاء هيئة للتواصل مع المسلحين، على أن يمول المجتمع الدولي برنامج إعادة الاندماج.

 

وسيلتزم المانحون الدوليون بضخ مزيد من مساعدتهم عبر الحكومة الأفغانية وتقديم إعفاء من الديون لكابل رغم أن المسودة لم تتضمن الأرقام الدقيقة.

وطبقا للمسودة أيضا ستلتزم أفغانستان بإنشاء نظام شفاف لإدارة قطاعي التعدين والطاقة لديها وهما يمثلان مصدرين محتملين للإيرادات بالنسبة للاقتصاد الأفغاني الذي يعتمد على المساعدات.