المارينز يغادرون محافظة الأنبار


انسحبت آخر فرق مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من محافظة الأنبار وسلمت مواقعها للجانب العراقي، بينما شهدت تكريت حشودا عسكرية على خلفية نزاع نشب بين رئيس مجلس المحافظة والمحافظ.
وأكد بيان عسكري أميركي صدر السبت أن فرقة من مشاة المارينز أخلت مواقعها في محافظة الأنبار دون أن يتم استبدالها بقوات أخرى، مما يضع حدا لوجود مشاة البحرية الأميركية بهذه المحافظة الواقعة غرب العراق والتي تتشارك حدودها الإدارية مع سوريا والأردن والسعودية.
وجرت مراسم التسليم بحضور كبار الضباط من الجانبين العراقي والأميركي وعدد من زعماء العشائر العراقية بالمحافظة، مع الإشارة إلى أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد تنص على انسحاب القوات الأميركية نهائيا من العراق بحلول نهاية العام المقبل.

يُذكر أن قوات مشاة البحرية الأميركية سلمت مهامها بمحافظة الأنبار إلى القوات الأمنية العراقية في سبتمبر/ أيلول 2008 لتكون بذلك أول محافظة (ذات أغلبية سنية) تعود إلى سيطرة الحكومة العراقية.
وكانت قوات المارينز قد شهدت بهذه المحافظة أوقاتا عصيبة ومواجهات دامية منها معركتان دمويتان جرتا في الفلوجة في أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الأول 2004، كما اعتبرت المحافظة معقلا من معاقل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
ورد مجلس المحافظة على هذه الاتهامات بتعيين محافظ جديد مما دفع بالنزاع إلى حالة من التوتر شعر معها الأهالي باحتمال وقوع مصادمات بين أنصار الطرفين.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن الجيش دفع بعدد من جنوده إلى تكريت، بينما أكد قائد الشرطة بالمحافظة اللواء حمد ياسين أن الأوضاع الأمنية بالمدينة هادئة وأن نشر القوات جاء كإجراء احترازي لمنع من أسماهم الإرهابيين من استغلال الوضع الراهن والقيام "بهجمات إرهابية".
وفي الوقت الذي أكد المحافظ الجديد خالد حسن الدراجي لوسائل الإعلام استعداده لتسلم مهامه فور الانتهاء من الإجراءات القانونية ذات الصلة، أكد اللواء صلاح الدين رشيد قائد الفرقة الرابعة بالجيش العراقي والمكلفة بحماية محافظة صلاح الدين أن قواته ستبقى في مكانها حتى حل الأزمة القائمة.
كما أصيب جنديان على الأقل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في حي اليرموك شرقي العاصمة.
أما في مدينة الموصل، فقد أعلنت السلطات الأمنية جرح شرطي إثر سقوط قذيفتي هاون على مخفر للشرطة غربي المدينة.