المارينز يغادرون محافظة الأنبار

afp : (FILES) A handout file picture released on November 23, 2004 by the US Marines, shows Marines from Company Suicide Charlie, 1st Battalion, 7th Marine Regiment,

جنود مارينز قرب مدينة القائم العراقية التابعة لمحافظة الأنبار (الفرنسية-أرشيف)
جنود مارينز قرب مدينة القائم العراقية التابعة لمحافظة الأنبار (الفرنسية-أرشيف)

انسحبت آخر فرق مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من محافظة الأنبار وسلمت مواقعها للجانب العراقي، بينما شهدت تكريت حشودا عسكرية على خلفية نزاع نشب بين رئيس مجلس المحافظة والمحافظ.

وأكد بيان عسكري أميركي صدر السبت أن فرقة من مشاة المارينز أخلت مواقعها في محافظة الأنبار دون أن يتم استبدالها بقوات أخرى، مما يضع حدا لوجود مشاة البحرية الأميركية بهذه المحافظة الواقعة غرب العراق والتي تتشارك حدودها الإدارية مع سوريا والأردن والسعودية.

وجرت مراسم التسليم بحضور كبار الضباط من الجانبين العراقي والأميركي وعدد من زعماء العشائر العراقية بالمحافظة، مع الإشارة إلى أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد تنص على انسحاب القوات الأميركية نهائيا من العراق بحلول نهاية العام المقبل.

مكاسب أمنية
بيد أن القيادة العسكرية الأميركية بالعراق عزت هذه الخطوة إلى المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها بهذه المحافظة -التي كانت من أشد المناطق عداء للقوات الأميركية- عبر التعاون مع الجانب العراقي وقدرته على تسلم المهام الأمنية.

جنود عراقيون يتدربون على دبابة أميركية (الفرنسية)
جنود عراقيون يتدربون على دبابة أميركية (الفرنسية)

يُذكر أن قوات مشاة البحرية الأميركية سلمت مهامها بمحافظة الأنبار إلى القوات الأمنية العراقية في سبتمبر/ أيلول 2008 لتكون بذلك أول محافظة (ذات أغلبية سنية) تعود إلى سيطرة الحكومة العراقية.

وكانت قوات المارينز قد شهدت بهذه المحافظة أوقاتا عصيبة ومواجهات دامية منها معركتان دمويتان جرتا في الفلوجة في أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الأول 2004، كما اعتبرت المحافظة معقلا من معاقل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.

نزاع داخلي
وفي شأن أمني منفصل، دفعت الحكومة العراقية السبت إلى مدينة تكريت بأعداد كبيرة من الجيش حاصرت مقر مجلس محافظة صلاح الدين على خلفية النزاع القائم بين المحافظ مطشر حسين عليوي وبين رئيس المجلس أحمد عبد الله عبد في أعقاب تأييد عليوي لاتهامات بالفساد موجهة إلى رئيس المجلس من ضمنها تقديم شهادات أكاديمية مزورة.

ورد مجلس المحافظة على هذه الاتهامات بتعيين محافظ جديد مما دفع بالنزاع إلى حالة من التوتر شعر معها الأهالي باحتمال وقوع مصادمات بين أنصار الطرفين.

ونقل عن شهود عيان قولهم إن الجيش دفع بعدد من جنوده إلى تكريت، بينما أكد قائد الشرطة بالمحافظة اللواء حمد ياسين أن الأوضاع الأمنية بالمدينة هادئة وأن نشر القوات جاء كإجراء احترازي لمنع من أسماهم الإرهابيين من استغلال الوضع الراهن والقيام "بهجمات إرهابية".

وفي الوقت الذي أكد المحافظ الجديد خالد حسن الدراجي لوسائل الإعلام استعداده لتسلم مهامه فور الانتهاء من الإجراءات القانونية ذات الصلة، أكد اللواء صلاح الدين رشيد قائد الفرقة الرابعة بالجيش العراقي والمكلفة بحماية محافظة صلاح الدين أن قواته ستبقى في مكانها حتى حل الأزمة القائمة.

حوادث أمنية
وكانت الجهات الأمنية العراقية سجلت السبت عددا من الأحداث حيث تم العثور في بغداد على عشر قنابل مزروعة في حافلة مدرسية في حي المنصور، في حين أعلن عن جرح ضابط كبير بوزارة الداخلية واثنين من مرافقيه إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته بالقرب من منزله الواقع في حي الزيتون شرقي بغداد يوم الجمعة الفائت.

كما أصيب جنديان على الأقل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في حي اليرموك شرقي العاصمة.

أما في مدينة الموصل، فقد أعلنت السلطات الأمنية جرح شرطي إثر سقوط قذيفتي هاون على مخفر للشرطة غربي المدينة.

المصدر : وكالات