الأمم المتحدة تراجع تقرير المناخ


تعكف لجنة المناخ في الأمم المتحدة على مراجعة ما صرحت به سابقا استنادا إلى تقرير سابق يؤكد وجود علاقة وثيقة بين التغير المناخي والكوارث الطبيعية، وذلك في أعقاب التشكيك بصحة الأدلة العلمية التي أوردها التقرير المذكور.
وكشفت مصادر إعلامية أن التقرير الصادر عن لجنة المناخ -التي تعرف اختصارا باسم آي.بي.سي.سي- بات يشكل إحراجا كبيرا للأمم المتحدة، لاسيما بعدما اعترفت اللجنة قبل أيام بوجود خطأ في التوقعات المرتبطة بذوبان الثلوج على مرتفعات الهيمالايا والتي وردت في التقرير الصادر عن اللجنة عام 2008.
وتضمن التقرير الذي حاز إحدى جوائز نوبل العلمية وبات مرجعا في علم المناخ، فقرات تربط الارتفاع الكبير في التكاليف الناجمة عن الفيضانات والأعاصير بظاهرة التغير المناخي.

تقرير اللجنة
واللافت للنظر أن لجنة المناخ في الأمم المتحدة -وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية- أصرت على نشر التقرير رغم وجود دراستين علميتين تشككان بصحة ما ورد في التقرير، كما فشلت في إصدار توضيح مناسب بعد نشر الدراسة التي اعتمد عليها التقرير الدولي الذي دفع العالم إلى وضع سياسات لمواجهة هذه الكارثة.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة العالم البلجيكي المختص بدراسات المناخ جان باسكال فان يبرسيل عزمه على مراجعة الأدلة العلمية التي استند إليها تقرير عام 2007 ونشر تقرير بشأن الكوارث الطبيعية وأحوال الطقس الغريبة، وذلك في إطار آخر المكتشفات العلمية في هذا المجال.

مجرد خطأ
ورغم أسفه لما ورد من معلومات لا تستند إلى أدلة قطعية، شدد باشوري على ضرورة عدم إفساح المجال لتعمية الأنظار عن الأدلة الأخرى التي تعتبر التغير المناخي تهديدا حقيقيا.
وقلل باشوري من احتمالات أن تساهم الشكوك العلمية بصحة التقرير في تدعيم مواقف المشككين بالأسباب المتصلة بظاهرة التغير المناخي، ومنهم علماء وباحثون في الهند ودول أخرى انتقدوا التوقعات التي أشار إليها تقرير اللجنة بشأن اختفاء الثلوج في مرتفعات الهيمالايا التي توفر مخزونا إضافيا من المياه للصين والهند بحلول العام 2035.