مقتل جندي بريطاني جنوب أفغانستان
23/1/2010
قتل جندي بريطاني في جنوب أفغانستان. وسياسيا قال مسؤول مقرب من الرئيس الأفغاني إنه يتوجب على الحكومة الأفغانية تكثيف الجهود لإقناع عناصر من حركة طالبان بنبذ "الإرهاب" والمشاركة في الحكم. ودوليا دعت فرنسا التحالف الدولي إلى بحث نقل السلطة إلى القوات الأفغانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أحد جنودها قتل مساء الجمعة في انفجار بمنطقة سانغين بولاية هلمند. وأوضحت الوزارة أن الجندي كان يشارك في دورية راجلة ضمن عملية أمنية كبيرة تستهدف تأمين منطقة سانغين.
وعلى الصعيد السياسي، قال رانجين دادفار سبانتا وزير الخارجية الأفغانية السابق المستشار الأمني للرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الحكومة الأفغانية يجب أن تكثف جهودها لإقناع عناصر من طالبان بنبذ "الإرهاب" والانضمام إلى السلطة في كابل بغية إعادة الاستقرار إلى البلاد.
وأوضح المسؤول الأفغاني في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء أن "إعادة دمج" طالبان هو واحد من أهم أربعة تحديات رئيسة تواجه الحكومة إلى جانب تسلم مزيد من صلاحيات القوات الدولية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الحكم الرشيد.
وأضاف سبانتا أن من الأولويات تشجيع القيادات الوسطى في طالبان للعودة إلى البلاد والانخراط في الحياة السياسية، وأكد أن هناك توافقا دوليا بشأن هذه المسألة.
من جهة أخرى طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببحث خطط نقل المسؤولية تدريجيا في أفغانستان إلى القوات المحلية فضلا عن إعادة تنظيم القوات الدولية.
وقال ساركوزي في خطابه السنوي أمام أعضاء السلك الدبلوماسي بمناسبة العام الجديد إن أعضاء الناتو الذين سيجتمعون الأسبوع القادم ينبغي أن يتفقوا على "نهج منسق لنقل المسؤولية تدريجيا إلى السلطات الأفغانية في الأقاليم والمقاطعات المستقرة".
ولم يدل ساركوزي بأي تفاصيل في خطابه، لكنه أعلن أنه يريد تسريع وتيرة تدريب قوات الجيش والشرطة في أفغانستان، وقال "ستظل فرنسا مشاركة ما دام ذلك ضروريا ومادام الشعب الأفغاني يرغب في ذلك، لكن عندما ينجح الحلفاء والأفغان يجب أن نركز جهودنا حيثما تكون هناك حاجة إليها".
وفي وقت سابق الجمعة قال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسوغوتنبرج إن بلاده قد تزيد عدد قواتها في أفغانستان عن 4500 جندي للمساعدة في تدريب قوات الشرطة وتعزيز العمليات المدنية.
يذكر أن الولايات المتحدة تضغط على الدول الأوروبية للمشاركة في مهمة حلف الناتو في أفغانستان لتعزيز وجودها، لكن الرأي العام الأوروبي تنتابه الشكوك بشأن المشاركة في تلك الحرب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول أنه ينوي البدء في إعادة الجنود إلى البلاد خلال 18 شهرا.
المصدر : وكالات