صحيفتان ليبيتان تتوقفان عن الصدور

أوقفت شركة الغد الإعلامية في ليبيا إصدار النسخة الورقية من صحيفتي "أويا" و"قورينا" المقربتين من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، لأسباب قيل إنها مالية.

 

وعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا طارئا أمس بحث فيه الضرر الذي سيلحق بالقراء بسبب القرار الذي جاء بعد أن خفضت الأعداد المسحوبة من الصحيفتين، اللتين تصدران منذ ثلاث سنوات، إلى النصف تقريبا بسبب ما قيل إنها ديون قدرت بثلاثة ملايين دولار.

 

لكن مجلس إدارة الشركة قرر الاستمرار في إصدار الطبعة الإلكترونية للصحيفتين مع تطويرها.

 

وقالت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال إن القرار جاء بعد رسالة تلقتها إدارة الشركة من أمين الهيئة العامة للصحافة محمد بعيو جاء فيها أن إصدار الصحيفتين سيكون من الآن فصاعدا أسبوعيا.

 

فني وتجاري
لكن بعيو قال لنشرة الحصاد المغاربي بالجزيرة إنه فوجئ بقرار توقف الصحيفتين ووصفه بعملية اقتصادية وفنية وتجارية "نعترض عليه كصحفيين ولا نتحمل وزره كهيئة".

 

وأضاف أن تجربة الهيئة العامة للصحافة مع شركة الغد تظهر أن الأخيرة قادرة على إدارة مطابعها والاعتماد على نفسها وإصدار صحيفتيها وغير مضطرة إلى هذا القرار "الدراماتيكي".

 

وقال إن وصف الصحيفتين بأنهما ليبراليتان واعتبارهما نافذة لحرية التعبير "نظرة تخص من ينظرها"، لأنهما لا تختلفان، حسب قوله، عن بقية الصحف الليبية التي لا تعاني مشاكل مع السلطات، "لأن السلطة شعبية والإدارة لا تتدخل في شأن الصحف".

 

وكان الجهاز الشعبي للرقابة والمتابعة الشعبية استدعى أول أمس رئيس تحرير صحيفة "أويا" بعد نشرها خبرا دون مصدر حول شخص الرئيس الجديد للبرلمان.

 

كما نشرت الصحيفة في الأيام الأخيرة تفاصيل عن الاختيار الشعبي لمسؤولي المحافظات، تحدثت فيها عن تدخل أمانة البرلمان في العملية، ونقلت عن مسؤولين محليين قولهم إن هذه الهيئة تفرض أسماء محددة لاختيارها دون مراعاة الأسلوب الديمقراطي.