تأهب هندي واشتباكات بكشمير

وضعت قوات الأمن الهندية في كشمير السبت في حالة تأهب قصوى بعيد اكتشاف محاولة تسلل من باكستان تزامنت تقريبا مع اشتباكات مسلحة قتل في أحدها ناشط كشميري، وسط تحذيرات هندية وغربية من هجمات محتملة قبيل بدء احتفالات العيد الوطني الهندي الثلاثاء المقبل.

 

وقالت مصادر أمنية في جامو العاصمة الشتوية للجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، إن مسلحين استغلوا الضباب الكثيف الذي كان مخيما على الحدود بين البلدين بالإقليم الليلة الماضية, وقطعوا جزءا من الأسلاك الشائكة مما أدى لإعلان حالة تأهب قصوى بين قوات الأمن الهندية.

 

وأفاد مصدر أمني أن محاولة التسلل سجلت في جامو، وهي واحدة من ثلاث مناطق يتألف منها الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير. وأضاف أن المسلحين الذين لم يتأكد دخول أي منهم الأراضي الهندية أحدثوا فجوة في الجانبين الباكستاني والهندي من السور.

 

وحذر وزير الدفاع أي كي أنتوني من حدوث مزيد من محاولات التسلل عبر خط السيطرة الفاصل بين شطري الإقليم, كما حذر من حدوث هجمات. وقال للصحفيين في نيودلهي إن محاولات التسلل عبر ذلك الخط تتزايد، لكنه أكد أن القوات المسلحة مستعدة لمواجهة أي تهديدات.

 

وعززت الهند إجراءات الأمن بعدما حذرتها أجهزة مخابرات غربية من أن بعض الجماعات الكشميرية المناهضة لها والمرتبطة بجماعات أخرى في باكستان على غرار لشكر طيبة (عسكر طيبة) قد تقدم على خطف طائرات ركاب هندية.

 

اشتباكات بكشمير

وبالتزامن تقريبا مع الإعلان عن محاولة التسلل عبر الحدود وتحذير نيودلهي من تصاعد عمليات التسلل والعمليات المسلحة في كشمير, أعلنت الشرطة الهندية السبت أنها قتلت مساء أمس الجمعة ناشطا يحتل مركزا قياديا في جماعة حزب المجاهدين الكشميرية التي تقول نيودلهي إنها مؤيدة لباكستان.

 

وقال متحدث باسم الشرطة في سريناغار -العاصمة الصيفية للجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير- إن الناشط طارق لون المعروف بأزهر قتل باشتباك مع قوة أمنية بمنطقة كيشتوار الواقعة بالطرف الجنوبي من كشمير.

 

وأوضح المصدر ذاته أن أزهر مطلوب, وأن الشرطة خاضت اشتباكين آخرين مع ناشطين كشميريين اليوم.

 

اعتقال صيادين
على صعيد آخر اعتقل البحرية الباكستانية السبت أربعة عشر صيادا هنديا في مياهها الإقليمية، وصادرت مراكبهم وفق مصدر أمني باكستاني. 

 

ونقلت قناة جيو تي في التلفزيونية عن ناطق باسم وكالة الأمن البحري أن الصيادين سلموا لشرطة كراتشي للقيام بالإجراءات القانونية المطلوبة.

 

وتعتقل كل من باكستان والهند بين حين وآخر صيادين من الطرف الآخر بتهمة الصيد غير المشروع. ولا يزال مئات الصيادين من البلدين محتجزين بالسجون.