فتح تقبل الرؤية المصرية للمصالحة

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بعد اجتماع للجنتها المركزية موافقتها على الرؤية المصرية لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتوقيع اتفاق مصالحة بعد عيد الفطر.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكي في تصريح لوكالة رويترز "لدينا ملاحظات على الورقة المصرية، ولكننا في النهاية نرحب بها".
وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية والرئاسية، أضاف زكي أن حركته تقبل بإجرائها في النصف الأول من العام القادم، كما تنص على ذلك الورقة المصرية، التي تسلمتها الفصائل الفلسطينية منذ أيام.
وقد أبدى عدد من قيادات فتح ملاحظات على الورقة المصرية، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي كان مقررا إجراؤها في 25 يناير/كانون الثاني المقبل.
حماس والمنظمة
وبدورها سلمت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأحد المسؤولين المصريين ردها على مقترحات القاهرة، وقال عضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني إن الرد "إيجابي".

وتمنى مجدلاني أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي الأخرى المقترحات المصرية، في حين قال مصدر من الحركة إنها ستسلم ردها إلى مصر بعد عيد الفطر.
وتسعى مصر لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين خلال جولة جديدة للحوار تم الاتفاق عليها بعد عيد الفطر، وقد وزعت على الفصائل منذ أياما وثيقة ضمنتها رؤيتها لسبل تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وتتحدث المقترحات المصرية -إضافة إلى الانتخابات- عن الأجهزة الأمنية وتشكيل لجنة مشتركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حين إجراء الانتخابات.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القاهرة أبلغت فتح وحماس أن رؤيتها للحل "ستكون الفرصة الأخيرة لهما، وإلا فسيتم بعد ذلك اتخاذ خطوات وإجراءات من قبل القاهرة توضح أسباب فشل الحوار الفلسطيني، كما ستتم إحالة ملف المصالحة الفلسطينية إلى جامعة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة".