مطالبات بإطلاق المعتقلين في إيران
طالب قادة المعارضة الإيرانية بالإفراج عن جميع المعتقلين بسبب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية وإنهاء الحالة الأمنية القائمة في البلاد، بينما تواصل باريس ضغطها لتأمين إطلاق سراح مواطنة فرنسية اعتقلت في طهران بتهمة التجسس.
فقد شدد بيان مشترك صادر عن المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي -نشر على الموقع الإلكتروني لموسوي الثلاثاء- على ضروة وقف "الموجة العبثية للاعتقالات" والإفراج عن أولئك المعتقلين "الذين لم يرتكبوا أي خطأ".
وأضاف البيان أن استمرار حملة الاعتقالات والحالة الأمنية المفروضة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من المناخ السياسي المتشدد.
وذكر البيان أن موسوي وكروبي تطرقا في لقائهما إلى "الهجمات الوحشية التي نفذها أشخاص بملابس مدنية بدعم من القوى الأمنية على المحتجين"، في إشارة واضحة إلى مليشيات الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو ما نفته السلطات الرسمية.
وجدد موسوي وصفه لنتائج الانتخابات الرئاسية "بالتزوير المشين"، مطالبا بإلغائها وإجراء انتخابات جديدة، في تحد لقرار مجلس صيانة الدستور -أحد مؤسسات الحكم في إيران– الذي أعلن تثبيت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بعد إعادة فرز عشوائي لـ10% من عدد الأصوات.
المعتقلون
بيد أن قائد الشرطة الإيرانية أحمدي مقدم قال في تصريح إعلامي إن ثلثي المعتقلين على خلفية الاحتجاجات -والذين يبلغ عددهم الإجمالي ألف شخص- قد أفرج عنهم فعليا.
مواطنة فرنسية
وفي العاصمة الفرنسية، طالب وزير الخارجية برنار كوشنر السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن المواطنة الفرنسية كلوديت ريس المعتقلة في طهران بعد اتهامها بالتجسس.
في الأثناء نقلت مصادر محلية أن السلطات الإيرانية أوقفت الثلاثاء -للمرة الثانية- خدمة الرسائل النصية في طهران لأسباب لم يعلن عنها.
وكانت خدمة الرسائل النصية توقفت يوم 11 يونيو/حزيران الماضي قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية بيوم واحد، واستؤنفت ثانية الأسبوع الماضي بعد مرور 21 يوما، قبل أن تتوقف للمرة الثانية أمس الاثنين.