حظر للتجول بعد مصادمات في شنغيانغ
احتشد عدد من أبناء عرقية الـ"هان" في مقاطعة شنغيانغ الصينية للمواجهة مع الإيغور المسلمين، ما أسفر عن تراشق الطرفين بالحجارة وذلك قبل ساعات من تطبيق حظر التجول في عاصمة المقاطعة.
فقد تجمع ما يقارب ألفا شخص من أفراد الهان في مدينة أورومشي عاصمة مقاطعة شنغيانع شمال غرب الصين للانتقام من الأقلية الإيغورية المسلمة، وذلك على خلفية مقتل اثنين من زملائهم في صدامات الأحد الماضي، وفقا لما ذكره بعض المشاركين في التجمع.
وقد شوهد بعض المشاركين يحملون أسلحة بيضاء والهراوات وهم يرددون هتافات تطالب بالقضاء على الإيغور وهم يمشون في شوارع المدينة حيث حطم البعض محال تجارية تعود ملكيتها للإيغوريين، كما رشقوا أحد المساجد بالحجارة.
كما شكل رجال الأمن حاجزا بين المتظاهرين من الهان وبين محاولاتهم اقتحام حي تقطنه أغلبية من الإيغور المسلمين قبل أن يتجدد تراشق الحجارة بين الطرفين مرة أخرى.
ودفع الوضع المتأزم رئيس الحزب الشيوعي بمقاطعة شينغيانغ وانغ لي كوان لمناشدة الجميع التزام الهدوء، مؤكدا أن السلطات الأمنية في المقاطعة لن تقبل وقوع مصادمات عرقية جديدة.
وفي شأن متصل أعلنت السلطات الأمنية في مدينة أورومشي فرض حظر التجوال ليلا الذي سيستمر حتى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك في محاولة لمنع وقوع اشتباكات بين الإيغور وعرقية الهان.
واتهم المتحدث الصيني جماعات حقوق الإنسان بأنها لم تظهر أي تعاطف مع ذوي الضحايا واكتفت بتوجيه اللوم إلى السلطات الصينية، مؤكدا أن القانون الصيني "قانون عادل" ولن يسمح بمعاقبة الأبرياء كما لن يسمح للمتورطين بالإفلات من العقاب.
وكانت جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان الصيني قد طالبت في بيان رسمي الثلاثاء السلطات الرسمية بضمان مثول المعتقلين على خلفية مصادمات شينغيانغ أمام محاكمات عادلة ونزيهة وأن يتم تطبيق الإجراءات العقابية بحقهم وفقا للقانون.
وفي الإطار نفسه، أعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن قلقها من العدد الكبير من القتلى والجرحى والمعتقلين في مقاطعة شينغيانغ، ودعت الزعماء الإيغوريين ونظراءهم في عرقية الهان لممارسة المزيد من ضبط النفس وتجنب أعمال العنف.