الأردن يمنع مراسلي قناتين إيرانيتين

محمد النجار-عمان
أوقفت السلطات الأردنية مراسلي قناتين إيرانيتين عن العمل في المملكة وبررت قرارها "بأسباب فنية"، لكن مصادر متعددة تقول إن وقف المراسلين جاء في "سياق سياسي".
وأبلغت السلطات المسؤولة في عمان مراسلي قناتي "العالم" الناطقة بالعربية و"برس تي.في" الناطقة بالإنجليزية بمنعهما من العمل بحجة عدم حصولهما على التراخيص اللازمة لمواصلة عملهما.
وقال مراسل قناة العالم عدنان البوريني للجزيرة نت إنه تقدم بطلب اعتماد لدى السلطات المسؤولة منذ سبعة أشهر، وإنه كان يعمل خلال هذه الفترة دون مضايقات، إلى أن تم إبلاغه بشكل رسمي نهاية الأسبوع الماضي بوقف اعتماد عمل القناة في الأردن.
ونقلت صحف أردنية الخميس الماضي عن وزير الدولة لشؤون الإعلام نبيل الشريف أن خلفيات القرار تكمن في عدم وجود مراسل معتمد لقناة العالم وعدم تقديم مراسل قناة برس تي.في طلبا لتجديد رخصته التي انتهت الشهر الماضي.
أسباب سياسية
غير أن أوساطا إعلامية ربطت قرار عمان بأسباب سياسية تتعلق بنتائج الانتخابات الإيرانية.
وقال المحلل السياسي فهد الخيطان إن قرار وقف عمل مراسلي القناتين الإيرانيتين في هذا التوقيت بالذات ينسجم مع رغبة الأردن في الانسجام مع موقف حلفائه الإقليميين والدوليين المنزعج من نتائج الانتخابات الإيرانية.
وقال للجزيرة نت إن "الأردن حتى اليوم لم يهنئ محمود أحمدي نجاد بانتخابه رئيسا لإيران، وهو ذات موقف الحلفاء الدوليين والإقليميين للأردن".
ويلفت الخيطان إلى أن "هناك رغبة أردنية في أن لا تنقل هاتان القناتان أي ردود فعل تتناقض مع موقف وسائل الإعلام العربية المقربة من السلطة والتي تنتقد نتائج الانتخابات في إيران وتتعاطف مع المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي".
غير أن مراسلي القناتين اللذين جرى وقفهما عن العمل أكدا أنهما لم يقوما بإنجاز أي تقارير تتعلق بالانتخابات الإيرانية انطلاقا من عمان.
ويسود نوع من الفتور علاقات عمان وطهران، وترى مصادر متعددة أن هذا الموقف ينسجم مع موقف دول ما يسمى بالاعتدال العربي وحلفاء الأردن الدوليين.