واشنطن تطلب مساعدة بكين

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين للتعاون مع بلاده في منع إيران وكوريا الشمالية من المضي قدما في طموحاتهما النووية وحل أزمة إقليم دارفور، ودعا أيضا الحكومة الصينية لاحترام حقوق الأقليات والحريات الدينية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أوباما الاثنين بمناسبة افتتاح الحوار الاقتصادي الإستراتيجي في واشنطن بحضور كبار المسؤولين من الطرفين الذي يتوقع أن يختتم اليوم الثلاثاء ببيان مشترك يضم أهم النقاط التي اتفق عليها.
وبعيدا عن الموضوع الاقتصادي الذي يهيمن علي العلاقات بين الطرفين في الوقت الراهن، حث أوباما الصين على المساعدة بوقف جهود الانتشار النووي في كل من كوريا الشمالية وإيران.

السلاح النووي
وفي هذا الإطار أكد الرئيس الأميركي على ضرورة تعاون الصين في نزع أسلحة كوريا الشمالية -الحليفة للصين-وتحويل شبه الجزيرة الكورية لمنطقة منزوعة السلاح النووي.
وطالب أوباما الحكومة الصينية بالعمل على إفهام الجانب الكوري الشمالي بأنه من غير الممكن له الحصول على الأمن والاحترام ما لم يلتزم بواجباته والتعهدات التي قطعها على نفسه، في إشارة إلى موافقة كوريا الشمالية السابقة في الجلسة الأخيرة من المحادثات السداسية بالتخلي عن برنامجها النووي.
وطالب أيضا بتطوير التعاون بين الصين والولايات المتحدة لحماية المواد النووية حول العالم، وهو ما سيكون الموضوع الرئيس في القمة النووية العالمية العام المقبل، وشدد على أهمية تعزيز معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وفي إشارة واضحة إلى العلاقات المميزة التي تربط الصين بالسودان، دعا أوباما بكين لبذل الجهود الكفيلة بإنهاء أزمة إقليم دارفور.
وفي موقف من شأنه أن يثير انزعاج الصين، تضمنت كلمة الرئيس الأميركي أيضا دعوة صريحة للحكومة الصينية لاحترام حقوق الأقليات والحريات الدينية، في إشارة واضحة إلى هضبة التبت والأحداث الأخيرة التي جرت في مقاطعة شينغيانغ التي تقطنها أغلبية مسلمة من الإيغور.