اتهام أميركا بتعطيل الحكومة اللبنانية

28/7/2009
اتهم حزب الله الولايات المتحدة بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية. واعتبر الحزب أن واشنطن ترفض حكومة وحدة وطنية، وتسعى إلى إيجاد حكومة "أحادية الجانب" لتتخذ قرارات تأخذها إلى عقد صلح مع إسرائيل.
وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إن "المعارضة قدمت ما لديها من إيجابيات لتسهيل تشكيل هذه الحكومة، وهي لم تجد عوائق حقيقية داخلية حتى لدى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري".
واعتبر رعد خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة القليلة جنوب لبنان أن "الذي يعطل ويمارس الضغوط من أجل إجهاض أي مسعى لتشكيل الحكومة هم الأميركيون ومن يدور في فلكهم إقليميا وربما محليا".
وأضاف أن "الإدارة الأميركية لا تريد حكومة وحدة وطنية تعتبر أن قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه بل تريد حكومة أحادية الاتجاه من أجل أن تفرض عليها قرارات مغامرة تأخذها لمصالحة إسرائيل".
وجدد النائب عن حزب الله اتهامه للولايات المتحدة بالانحياز، وقال "هناك انحياز واضح تمارسه الإدارة الأميركية سواء في السياسة الداخلية أو في الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل في الجنوب مؤخرا لمصلحة إسرائيل من أجل أن يوظفها للضغط على المقاومة".
وقال أيضا "لا نرى في الادعاءات الأميركية بأن المقاومة تمارس خرقا للقرارات الدولية إلا ادعاءات باطلة مردودة تهدف إلى تغطية كل الانتهاكات الإسرائيلية التي تفتح أبواب فرض وقائع جديدة ميدانيا".
إعلان
وشدد رعد على أن "إسرائيل بعد حرب يوليو/ تموز لن تستطيع أن تنفذ مشروعها عبر البوابة اللبنانية، وهي أعجز من أن تمرر مشروعا دوليا استكباريا عبرها، وعليها أن تفكر في بوابة أخرى، فالمقاومة لها بالمرصاد وهي اليوم أقوى مما كانت عليه".
وكانت إسرائيل قد شنت حربا على لبنان دامت 34 يوما عقب قيام مقاتلين من حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين في يوليو/ تموز 2006.
وكان الحريري أكد في أواخر يونيو/ حزيران أنه أكمل مشاوراته مع الكتل النيابية بشأن تشكيل الحكومة، وأن الجميع أبدى الانفتاح والتعاون والكل أجمع على المخاطر التي تحدق بلبنان من قبل إسرائيل أو المخاطر الاقتصادية، مشددا على أهمية توحيد الأكثرية والمعارضة لمصلحة البلد الذي لا يتحمل انقسامات سياسية وتفجيرات أمنية.
وأشار رئيس الوزراء المكلف حينها إلى وجود صفحة جديدة لتأليف حكومة وحدة وطنية تضم الجميع للخلاص من الانقسام في البلد، مضيفا أن أي صيغة لم تتبلور بعد حول شكل الحكومة المقبلة.
المصدر : الألمانية