ليبرمان يقدم تبريرات جديدة للاستيطان

afp : Israeli Foreign Minister Avigdor Lieberman smiles during a meeting of his right-wing Yisrael Beitenu party at the Knesset (Israeli Parliament) on July 6, 2009 in Jerusalem.
تصرف ليبرمان وجد معارضة إسرائيلية وفلسطينية (الفرنسية-أرشيف)

وزع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صورة قديمة للقاء الذي جمع أدولف هتلر ومفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني خلال الحرب العالمية الثانية لتبرير الاستيطان.

ووزع ليبرمان الصورة على جميع السفارات الإسرائيلية في العالم ردًّا على المطالب الأميركية والدولية من إسرائيل بتجميد مشروع استيطاني سيقام في مكان مقرّ المفتي الراحل في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

 
وجاء قرار ليبرمان رغم معارضة شديدة من موظفي الخارجية الإسرائيلية لهذه الخطوة التي اعتبروا أنها لن تعود بالفائدة على إسرائيل وإنما ستضعها في موقع من يتهرّب من القضية الأساسية.
 
وذكر مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن قرار ليبرمان أثار كذلك معارضة كافة الأحزاب اليمينية واليسارية على حد سواء، وأن بعضهم وصف تصرفه بالغباء والسخافة والحماقة.
 
وبحسب المراسل فإن حجة ليبرمان في توزيع الصورة هي أنه يريد أن يري العالم وجود علاقة بين النازية والفلسطينيين، وأنه ليس من حق العالم الذي سمح للمفتي بلقاء هتلر قبل 68 عاما أن يطالب بوقف بناء المستوطنات بالمكان الذي اتخذ منه الحسيني مقرا لإقامته عندما كان مفتيا لفلسطين والديار المقدسة.
 
أما الجانب الفلسطيني فرأى في تصرف ليبرمان إفلاسا إسرائيليا على حد تعبير المراسل، بالمقاربة غير المنطقية بين صورة تاريخية -التقطت أثناء زيارة قام بها الحسيني لبرلين سنة 1941 والتقى خلالها هتلر- وبين واقع استيطاني يعيشه الجانب الفلسطيني.
إعلان
 
وأضاف أن الجانب الفلسطيني يرى أن توزيع الصورة قد يكون فرصة مناسبة لإقناع العالم بأن الاستيطان الإسرائيلي غير مجدٍ وأن على العالم أن يلعب دورًا أكثر قوة لوقف الاستيطان.
 
الجدل بشأن الاستيطان تزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية حذف كلمة "النكبة" من الكتب الدراسية في المدارس العربية.
 
وذكر يسرائيل تويتو المتحدث باسم وزارة التعليم الإسرائيلية أنه "بعد دراسة المسألة مع خبراء التعليم تقرر حذف كلمة النكبة، (لأنه) لا يمكن تصور أن نتحدث عن إقامة الدولة اليهودية في إسرائيل باعتبارها نكبة".
 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر قوله إن القرار بوضع هذا المصطلح في المنهاج الدراسي الرسمي قبل بضع سنوات كان غلطة، وسيتم تصحيحها في المنهاج الجديد الذي يجري إعداده.
 
وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي الأسبق يوسي سريد قد أدخل عام 2007 مصطلح النكبة وقصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش إلى المنهاج الدراسي والكتب المدرسية المستخدمة في جهاز التعليم العربي والموجهة للأطفال في سن ثماني وتسع سنوات. 
 
من جهته أكد مدير مركز مساواة جعفر فرا، الذي يدافع عن حقوق عرب إسرائيل، أن قرار حذف كلمة النكبة "يزيد الصراع تفاقمًا"، ووصفه بأنه محاولة لتشويه الحقيقة والسعي للمواجهة مع السكان العرب داخل إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان