فتح تتمسك بموعد مؤتمرها السادس

فتح وانعقاد مؤتمرها السادس


عوض الرجوب-الخليل
 
تعد مشاركة قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من قطاع غزة العقبة الأكبر أمام عقد مؤتمر الحركة السادس والمقرر في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية في الرابع من شهر أغسطس/آب المقبل.
 
وبينما تواصل مدينة بيت لحم استعداداتها لاستضافة آلاف المشاركين في المؤتمر، أعلنت فتح استمرار المحاولات لضمان مشاركة قياداتها في الخارج وفي قطاع غزة، واستصدار التصاريح اللازمة لذلك.
 
وإضافة لمشكلة غزة، يرصد محللون تحديات أخرى تنتظر المؤتمر أهمها البرنامج السياسي والموقف من مقاومة الاحتلال، وإمكانية سعي قيادات في الحركة للانشقاق.
 
"موعد المؤتمر كما هو والعمل يتم على جبهتين، جبهة الخارج وجبهة غزة، وتتواصل الجهود لتأمين التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي" وفق ما أوضحه النائب عن حركة فتح عبد الله عبد الله للجزيرة نت.
 
ورغم إقرار مشاركة 1550 عضوا في المؤتمر، يشير النائب إلى وجود تظلمات وطعون مقدمة من الداخل والخارج تراجعها وتناقشها اللجنة المكلفة بقضايا العضوية والرقابة الحركية، ما قد يرفع العدد.
 
التحدي الأكبر
وأكد عبد الله أن "الدعوة ستوجه للجميع.. لكن التحدي الأكبر هو خروج الأعضاء من قطاع غزة، حيث لا يجوز أن ينوب أحد مكان الآخر"، مبينا أن الغياب لأسباب موضوعية لا يلغي المؤتمر وكذلك عدم حضور قيادات من الخارج.
 
عبد الله: غياب غزة وعدم تمثليها يشكل
عبد الله: غياب غزة وعدم تمثليها يشكل

لكنه أضاف أن المؤتمر الذي قد يستغرق خمسة أيام، "سيكون ممثلا لأجزاء الوطن، لكن غياب غزة وعدم تمثليها يشكل عقبة كأداء أمام المؤتمر، وسيؤجل فقط إذا كان تمثيل هذا القطاع من الوطن غير ممثل".

 
من جهتها تستعد مدينة بيت لحم، التي وقع عليها الاختيار لاحتضان المؤتمر السادس للحركة والأول على أرض الوطن، لاستقبال آلاف المؤتمرين.
 
وأوضح رئيس بلديتها فكتور بطارسة أن الحجوزات في فنادق المدينة تمت لنحو 2500 شخص، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعقد في مدرسة ترسنطة، بينما تتواصل التجهيزات في مركز السلام القريب من كنيسة المهد لاستقبال مئات الصحفيين من أنحاء العالم.
 
مجموعة تحديات
من جهته تحدث الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين عن مجموعة تحديات تنتظر مؤتمر فتح، ليس على المستوى الفني المتعلق بمكان وزمان انعقاده فحسب، بل في القضايا المتعلقة بتوجهات ومواقف الحركة المستقبلية.
 
ويضيف أن قضية مكان انعقاد المؤتمر "أثارت ولا تزال تثير جدلا كبيرا تهدد بمقاطعة جزء من أعضائه بسبب انعقاده تحت الاحتلال" موضحا أن هذه القضية "ذات بعد سياسي مهم جدا".
 
وذهب إلى أن حركة فتح ربما تحاول تفادي الإجابة عن قضية البرنامج السياسي المطلوب منها اعتماده خلال الفترة المقلبة "خاصة وأنه ينبغي أن يحدد هوية وموقع الحركة في إطار الكفاح الفلسطيني".
 
ورأى في انعقاد المؤتمر ببيت لحم "توجها للتحول إلى حزب سلطة في ظل الاحتلال، أي حزب سلطة الحكم الذاتي" ما يتطلب من حركة فتح "تحديد موقفها كقائدة ورائدة للنضال الفلسطيني كما كانت والحفاظ على موقعها كحركة تحرر وطني، ليس في ظل الاحتلال بل في مواجهة الاحتلال".
 

خليل شاهين: مكان انعقاد المؤتمر أثار
خليل شاهين: مكان انعقاد المؤتمر أثار

إمكانية الانشقاق


ومن التحديات الأخرى أمام المؤتمر حسب شاهين "قضية العضوية والخلاف حولها.. وإمكانية جلوس البعض في منازلهم ولجوئهم إلى خيارات قد تكون ذات طابع انشقاقي وتلتقي مع جهود عضو اللجنة المركزية فاروق القدومي على هذا الصعيد".
 
ورغم تأكيدات فتح بانعقاد المؤتمر في المكان والزمان المحددين، قال شاهين إن بعض المؤشرات لا توحي بقرب انعقاده "فالدعوات لم توزع على الأعضاء حتى الآن، وأجندة برنامجه لم توضح بعد، والتصاريح اللازمة من الاحتلال لم تصدر".
 
وتابع أنه "لم يعرف موقف الاحتلال وفيما إذا كان سيمنع بعض الأعضاء من الوصول لبيت لحم أم لا، والأهم عدم التوصل لتوافق بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وفتح بشأن مشاركة أعضاء المؤتمر من غزة".
المصدر : الجزيرة

إعلان