أردوغان يجدد بدمشق وساطته للسلام

التقى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد في حلب في مستهل زيارة لسوريا تستغرق يوما واحدا. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن أردوغان سيركز خلال زيارته على بحث إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا.
وكان أردوغان قد أكد قبل توجهه إلى سوريا أن بلاده مستعدة لاستئناف دورها كوسيط في هذه المفاوضات، وقال إنه يشعر بالمسؤولية لأنه بدأت ترد طلبات باستئناف العملية.
في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تركيا هي وسيط شرعي في المحادثات بين إسرائيل وسوريا، على عكس أقوال الوزير الإسرائيلي بيني بيغن الذي اعتبر أنه بعد زيارة أردوغان لسوريا فقدت تركيا قيمتها كوسيط في هذه المحادثات.
وكانت حكومة إسرائيل السابقة قد أجرت محادثات غير مباشرة مع سوريا العام الماضي عن طريق تركيا. وتتمتع تركيا بعلاقات جيدة مع إسرائيل.
وجمدت سوريا الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني على غزة. ومنذ ذلك الحين أصبح اليميني بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بعد الانتخابات.
وتسعى سوريا إلى استعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتريد إسرائيل اتفاقا للسلام يتضمن اعتراف سوريا بها دبلوماسيا فضلا عن تنازلات سياسية أخرى.
لكن إسرائيل كانت قد قالت إن سوريا لا تريد إبرام اتفاق للسلام، وطالبت دمشق بالكف عن إصرارها على عودة الجولان كشرط مسبق لإجراء محادثات. وفي مايو/ أيار قلل الأسد من احتمالات استئناف المحادثات قائلا إن سوريا ليس لديها "شريك".