ولد عبد العزيز يفوز بانتخابات موريتانيا

فاز الجنرال محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية الموريتانية من الجولة الأولى، وبفارق كبيرعن منافسيه الذين أعلنوا رفضهم للنتائج وتحدثوا عن وقوع تزوير، رغم تأكيد المراقبين نزاهتها.
وكان الفارق كبيرا بين ولد عبد العزيز ومنافسيه، فحل المرشح مسعود ولد بلخير ثانيا بنسبة 16.29%، بينما حل زعيم المعارضة أحمد ولد داداه في المرتبة الثالثة بنسبة 13.66%، واحتل المرشح الإسلامي محمد جميل منصور الرتبة الرابعة بين المرشحين التسعة بنسبة 4.76%.
وحصل المرشح الزنجي الآخر كان حاميدو بابا على نسبة 1.49%، تلاه رئيس حزب الاتحاد والتغيير صالح ولد حننا بنسبة 1.31%، ثم جاء في المرتبة قبل الأخيرة حمادي ولد اميمو بنسبة 1.28%، وفي آخر القائمة حل المرشح اسغير ولد امبارك الذي انسحب في أثناء الحملة الانتخابية بنسبة 0.23%.
وبحسب النتائج الرسمية، بلغت نسبة إقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات 64.58% (817260) من أصل (1265589) هم عدد المسجلين، في حين وصل عدد البطاقات الملغاة إلى (34911) والأصوات المحايدة إلى (4244).
وصرح وزير الداخلية محمد ولد ارزيزم لمراسل الجزيرة نت في نواكشوط أمين محمد إن الانتخابات جرت في ظروف شفافة ونزيهة وحرة.

تبكير
أما زعيم المعارضة أحمد ولد داداه ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير واعل ولد محمد فال وحمادي ولد اميمو أعلنوا صباح الأحد رفضهم للنتائج واعتبروها مزورة وطالبوا بالتعبئة ضدها، وبتشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعتها.
جدل
وذكر مراسل الجزيرة نت أن جدلا كبيرا يدور حول نتيجة الانتخابات في الساحة السياسية الموريتانية، واعتبر محمد محمود ولد بكار المستشار الإعلامي للمرشح مسعود ولد بلخير زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي أن الأمر يتعلق أولا بتزوير الإرادات وشراء الذمم، موضحا أن نتائج الانتخابات لا تتفق مع المنطق الذي يقر بشعبية ولد بلخير الكبيرة لا سيما في المدن الكبرى.

لكن شيخنا ولد النني المستشار الإعلامي لولد عبد العزيز أكد أن المعارضة أصلا بدأت تعزف على وتر الاتهامات بالتزوير قبل أن تبدأ الانتخابات "لأنها كانت تعلم بأنها فقدت الدعم الشعبي القادر على منحها الفوز".
شهادة
وأشرف على الانتخابات أكثر من 320 مراقبا دوليا من عدة منظمات منها الأمم المتحدة والجامعة العربية والمنظمة الدولية الفرنكفونية وتجمع دول الساحل والصحراء واتحاد المغرب العربي إلى جانب فرنسا وإسبانيا.