حركة الشباب تحتجز فرنسييْن بمقديشو

REUTERS/ Somalia Islamic militia guard Sahafi Hotel after it was captured from those of the counter terrorism alliance in Somalia capital Mogadishu, May 25, 2006. Fresh clashes

الأمنيان الفرنسيان تعرضا للاختطاف من فندق محاط بحراسة أمنية مشددة (رويترز-أرشيف)

قالت عدة مصادر صومالية إن الفرنسييْن اللذين اختطفا الثلاثاء الماضي في وسط العاصمة مقديشو أصبحا الآن بين أيدي مقاتلي حركة الشباب المجاهدين إحدى فصيلي المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة الانتقالية في البلاد.

وقال وزير الخارجية الصومالي محمد علي إبراهيم لقناة تلفزيونية فرنسية إن المستشاريْن الأمنييْن الفرنسييْن يوجدان حاليا بين أيدي عناصر حركة الشباب وإن المحادثات من أجل الإفراج عنهما أصبحت صعبة.

ورجح الوزير الصومالي أن تكون عملية خطف الفرنسيين يوم الثلاثاء الماضي ذات صلة بسجن السلطات الفرنسية لقراصنة صوماليين تم إلقاء القبض عليهم في السواحل الصومالية ويحتمل أن يكون لبعضهم صلات قرابة بمقاتلين في الحركة.

وفي وقت سابق راجت أنباء عن أن أحد الفرنسيين كان بأيدي مقاتلي الحزب الإسلامي في حين أن الثاني لدى عناصر حركة الشباب الذين تمكنوا في وقت لاحق من الاستيلاء بالقوة على الفرنسي الآخر.

ونقل مراسل الجزيرة في الصومال جبريل يوسف علي أمس عن مصدر حكومي أن عناصر من القراصنة الصوماليين خططوا للعملية ودعموها ماليا، وذلك بغرض مطالبة الحكومة الفرنسية بالإفراج عن عدد من القراصنة الذين اعتقلتهم السفن الحربية الفرنسية وتمت محاكمتهم في فرنسا، إضافة إلى الانتقام من باريس لقتلها عددا آخر من القراصنة.
 
وتعد عملية خطف الفرنسيين من فندق يخضع لحراسة أمنية مشددة وسط العاصمة مقديشو ضربة موجعة لنظام الأمن لدى الحكومة الصومالية، كما أنها تدق ناقوس الخطر بالنسبة للوفود الغربية التي تقدم إلى الصومال لمساعدة الحكومة.
 
كما تواترت تكهنات أخرى بشأن العملية حيث أكد مصدر أمني حكومي قبل يومين أن مسلحين من فصيل إسلامي داخل قوات الأمن التابعة للحكومة اختطفوا الفرنسيين وسلموهما للحزب الإسلامي الذي تقاسمهما مع حركة الشباب المجاهدين.
المصدر : الجزيرة + وكالات