فشل مفاوضات أوروبا بشأن التغير المناخي

فشلت المفاوضات الأوروبية بشأن مواجهة ظاهرة التغير المناخي في الدول النامية بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التداعيات المحتملة لهذه الظاهرة التي تحتل أولوية خاصة في المشاورات الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد أكد دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد وصل الأربعاء إلى طريق مسدود إزاء مسألة كيفية تمويل مكافحة تغير المناخ في الدول النامية في ختام اجتماع مندوبي الدول الأعضاء الذي عقد في العاصمة البلجيكية.
وجاء الاجتماع المذكور في إطار التزام الاتحاد بدعم إجراءات الحد من تأثيرات تغير المناخ في البلدان النامية وذلك في مسعى لكسب قبول عالمي لفرض قيود صارمة على انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الانحباس الحراري في الاجتماع الذي تستضيفه العاصمة الدانماركية في ديسمبر/كانون الأول المقبل للتوصل لاتفاقية جديدة تحل محل اتفاقية كيوتو.
بيد أن عددا قليلا من الدول -بقيادة بولندا- عارضت هذا الاقتراح وطلبت استبدال صيغة أخرى به تراعي قدرة كل دولة على توفير الأموال المخصصة للمشروع، ما يعطي ميزة خاصة للدول (الشيوعية السابقة) المنضمة حديثا للاتحاد والتي يرتفع فيها معدل انبعاث الغازات الضارة بالبيئة.

المعدلات المستهدفة
وفي هذا السياق قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إنه يتعين في هذه الحالة تقديم عروض مالية مغرية للدول الناشئة اقتصاديا مثل الهند والصين للحصول على دعمها في مؤتمر كوبنهاغن المقبل.
ومن المتوقع طرح هذه المسألة على اجتماع وزراء مالية الاتحاد الذي يعقد في وقت لاحق من اليوم الخميس في لوكسمبورغ، والقمة الربع السنوية المقبلة لقادة الدول الأعضاء في بروكسل الشهر الجاري.
وكان مشروع القرار قد طرح على الجمعية من قبل مجموعة جزر المحيط الهادي التي تضم 12 دولة والتي تعتبر أكثر الدول المهددة بالغرق بسبب ذوبان ثلوج القطب الجنوبي على خلفية ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعداد تقرير بهذا الشأن العام المقبل استنادا إلى مواقف الدول الأعضاء الـ192 والمنظمات الإقليمية والدولية.
|
" |
واشنطن وبكين
وفي تصريح الأربعاء أعرب شتيرن عن معارضة واشنطن لمساعي الدول النامية اقتصاديا مثل الصين والهند للحصول على استثناء يستمر عشر سنوات من أي بند ملزم في الاتفاقية الجديدة الخاصة بالمناخ بخصوص الحد من الغازات الصناعية.
وشدد المفاوض الأميركي على أنه من المستحيل لدول العالم أن تقبل بأي استثناء لأي دولة مثل الصين يعفيها من التزاماتها من هذه الظاهرة التي تهدد حياة البشرية بأسرها.