استقالة وزيرة ثانية بحكومة براون

Published On 4/6/2009
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لضغوط سياسية كبيرة قد تقوض سلطته وتثير الشكوك بشأن مستقبله السياسي، وذلك بعد استقالة وزيرة ثانية في حكومته في ظرف 24 ساعة نتيجة ما بات يعرف بفضيحة النفقات المالية لأعضاء مجلس العموم البريطاني.
فقد أعلنت وزيرة الجاليات هيزل بليرز في بيان لها أنها أبلغت براون أمس أنها ستستقيل من الحكومة وأنها ستسعى في المرحلة الثانية من حياتها السياسية إلى "مساعدة حزب العمال على استعادة ارتباطه بالبريطانيين وتذكيرهم بأن قيم هذا الحزب هي قيمهم".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث أعلنت أول أمس الثلاثاء أنها تعتزم الاستقالة من منصبها قبل نهاية الأسبوع الحالي، وقد ذكرت الوكالة الألمانية أن الوزيرة عرضت استقالتها بالفعل على رئيس الوزراء، وأكدت عزمها في الوقت نفسه على ترشيح نفسها في الانتخابات البرلمانية المقررة الخريف المقبل.
واتهمت بليرز بإساءة استخدام علاواتها البرلمانية لتغطية نفقات ثلاثة عقارات مختلفة في عام واحد، وإنفاق نحو 5000 جنيه إسترليني (نحو 8.2 آلاف دولار) من أموال دافعي الضرائب على شراء أثاث لمنزلها في ثلاثة أشهر.

وكان وزيران آخران هما وزير الخزانة أليستر دارلينغ ووزير النقل البريطاني جيف هون قد أشارا كذلك إلى أنهما يزمعان التنحي في التعديل الوزاري المقبل بعد اعترافهما بأنهما "عن طريق الخطأ" بالغا في طلبات نفقات لمنزليهما.
وكان التعديل الوزاري الذي سيتم في موعد لا يتجاوز يوم الجمعة ينظر إليه على أنه فرصة لتحسين مركز براون، لكن محللين قالوا إن استقالات بليرز وسميث ستقضي على أي تأثير.
وكان يتوقع أن تفقد الوزيرتان منصبيهما في أي تعديل وزاري، لكن إعلان بليرز الاستقالة قبل 24 ساعة على إجراء الانتخابات الأوروبية والمحلية -التي تبدأ اليوم الخميس- أثار الحديث عن تحرك لمتمردين في الحزب للإطاحة ببراون.
ودعت صحيفة الغارديان التي تؤيد تقليديا حزب العمال براون الى الاستقالة، وذكرت في موقعها على الإنترنت أن بعض أعضاء البرلمان المتمردين من حزب العمال يسعون إلى جمع توقيعات على رسالة تحثه على التنحي.
وقد ذكرت وكالة رويترز نقلا عن سياسي من حزب العمال الذي بات يتخلف عن حزب المحافظين المعارض بفارق 20 نقطة إنه يتوقع أن مثل هذه الرسالة في مرحلة الإعداد.
إعلان
المصدر: وكالات