قمة بنيكاراغوا بحضور رئيس هندوراس

30/6/2009
يعقد زعماء دول أميركا الوسطى قمة في نيكاراغوا بحضور الرئيس الهندوراسي المخلوع مانويل زيلايا وذلك لبحث الوضع في هندوراس عقب الإطاحة به في انقلاب عسكري، وذلك وسط إعلان الرئيس الجديد للبلاد روبرتو ميتشيليتي استعداد بلاده الدخول بحرب إذا جرى التدخل بشؤونها.
وكان الجيش نفذ فجر الأحد انقلابا عسكرياً ضد الرئيس زيلايا عندما اقتحموا مقر إقامته واقتادوه إلى قاعدة جوية ونفوه قسراً إلى كوستاريكا، التي قيل إنه طلب اللجوء فيها.
وقد صوت النواب في مجلس الشيوخ في هندوراس بتجريد زيلايا من منصبه وانتخاب رئيس المجلس روبرتو ميتشيليتي رئيساً للبلاد خلفا له، حيث بدأ ميتشيليتي اليوم بتسمية أعضاء حكومته، كما أعلن حظراً للتجول في البلاد لمدة يومين.
وأعلن المجلس أنه صوت بالإجماع على قرار خلع الرئيس بسبب "سوء السلوك الظاهر" و"الانتهاكات المتكررة للدستور والقانون وتجاهل أوامر وأحكام المؤسسات" كما قالت المحكمة العليا إنها أمرت بعزل الرئيس لحماية القانون والنظام.
وطالب المجلس كذلك جميع موظفي الدوائر الحكومية بالعودة إلى وظائفهم كالمعتاد، وذلك بعد أن أعلنت نقابة المعلمين إضراباً مفتوحاً احتجاجا على الانقلاب العسكري.
إعلان
وقد سمعت أمس أصوات أعيرة نارية قرب القصر الرئاسي، وأقام مئات المحتجين المؤيدين لزيلايا حواجز على الطرق في وسط العاصمة وأغلقوا الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة.

تحذير ميتشيليتي
من ناحية ثانية أدان ميتشيليتي الرفض الدولي لتسميته رئيساً، وقال إن وصوله للرئاسة لم يأت عبر انقلاب عسكري "ولكن من خلال عملية قانونية تماماً كما هو مبين في قوانينا" محذراً الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بأن بلاده على استعداد لخوض حرب إذا حصل تدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد أن لديه معلومات بأن عدة كتائب عسكرية تقف على مشارف هندوراس استعداداً لدخولها.
وكان شافيز –الذي يعتبر من الحلفاء المقربين لزيلايا- قال إن على المجتمع الدولي تلقين الحكومة الهندوراسية "درساً". وأضاف من العاصمة النيكاراغوية ماناغوا "إذا كان القلة كسروا قواعد اللعبة كما فعلوا، فإنه من حق الشعب المقاومة والقتال ونحن معهم".
كما هدد في وقت سابق بأنه سيرد عسكريا إذا قتل سفير بلاده في هندوراس أو خطف، وقال إنه سيفعل كل ما هو ضروري لإجهاض الانقلاب ضد حليفه المقرب.
مواقف دولية
وفي تحذير مستتر لشافيز وحلفائه، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنه ينبغي عدم التدخل بما يجري في هندوراس من قبل أي دولة في الأميركيتين، رغم تأكيد الإدارة الأميركية أن زيلايا هو الرئيس الدستوري للبلاد.

وكانت وزيرة الخارجية الهندوراسية باتريكا روداس التي اعتقلت مؤقتاً الأحد إلى جانب وزراء آخرين، وصلت الاثنين نيكاراغوا مع الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون للمشاركة في القمة الاستثنائية لدول أميركا الوسطى.
كما عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين اجتماعاً طارئاً لبحث تطور الأوضاع في هندوراس، بعد الانقلاب العسكري الذي ندد به في وقت سابق أمس الاتحاد الأوروبي ومنظمة دول الأميركيتين.
إعلان
من ناحية ثانية أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين أن أولى أولويات الولايات المتحدة هي إعادة النظام الديمقراطي والدستوري تماما إلى هندوراس.
وكان زيلايا الذي انتخب عام 2005 لفترة ولاية من أربع سنوات غير قابلة للتجديد، يخطط لإجراء استفتاء غير رسمي على تعديلات دستورية تتيح له الترشح لولاية ثانية.
المصدر : وكالات