اعتصام فلسطينيين مبعدين بإيطاليا

ضياء الكحلوت-غزة
هدد مبعدون فلسطينيون في إيطاليا بالإضراب عن الطعام اعتبارا من يوم الأربعاء إن لم تستجب الحكومة الإيطالية لمطالبهم المتمثلة في دفع إجارات بيوتهم في المنفى القسري، إضافة لدفع مستحقاتهم المالية على الحكومة الإيطالية.
ويعتصم مبعدو كنيسة المهد في السفارة الفلسطينية في إيطاليا محاولين الضغط على السلطة الفلسطينية لحل قضيتهم في المنفى أو إعادتهم للضفة الغربية حيث موطنهم الأصلي، والمبعدون هم محمد سعيد وهو مريض بالسرطان، وإبراهيم عبيات وخالد أبو نجمة.
وبينّ المبعد جهاد جعارة في اتصال هاتفي من أيرلندا أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني تعهد للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء ملف المبعدين وإنهاء معاناتهم المتواصلة لكنه لم ينفذ وعده، داعيا للإسراع في حل المشكلة.
من جهته قال فهمي كنعان أحد مبعدي كنيسة المهد إلى قطاع غزة إن معاناة المبعدين في إيطاليا شديدة للغاية ويحتاجون إلى وقفة جديدة من قبل السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض.
" إسرائيل أبعدت 39 فلسطينيا عام 2002 بعد محاصرتها كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية خلال عملية السور الواقي العسكرية التي استهدفت المقاومة الفلسطينية " |
إضراب مفتوح
وأبلغ كنعان في اتصال مع الجزيرة نت بأن اعتصام المبعدين سيستمر حتى تنفذ مطالبهم وسيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إن لم تستجب إيطاليا لمطالبهم العادلة والشرعية، داعيا عباس وفياض للتدخل بسرعة لإنهاء معاناة المبعدين.
وذكر كنعان أن السلطة تستطيع حل المشكلة حيث إنها قبل ستة أشهر منعت قرارا إيطاليا بترحيل المبعدين إلى منطقة أخرى، مؤكدا ضرورة مراعاة معاناة المبعدين في أوروبا وقطاع غزة والانتباه لمشكلتهم المتواصلة والعمل على إنهائها.
وأبعدت إسرائيل 39 فلسطينيا عام 2002 بعد محاصرتها لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية خلال عملية السور الواقي العسكرية التي استهدفت المقاومة الفلسطينية.
ونقلت سلطات الاحتلال 26 منهم إلى غزة و13 آخرين إلى أوروبا، وينتمي المبعدون إلى فصائل مختلفة منها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).