اختراق في محادثات فتح وحماس

قالت مصادر من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) إن وفديهما حققا تقدما في الجولة السادسة للحوار الذي ترعاه مصر، في حين بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك موضوع المصالحة وسبل تفعيلها.
وقد عقد وفدا فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء اجتماعا مطولا، لبحث الترتيبات النهائية لحل القضايا العالقة خصوصا ملف الاعتقال السياسي.
وحسب مصادر مشاركة في الاجتماعات فإن الطرفين اتفقا في لجنة المعتقلين الفرعية التي شكلت في هذه الجولة على جعل يوم الرابع من يوليو/تموز المقبل موعدا حاسما للإفراج عن كل أو على الأقل عن معظم المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لجنة ثلاثية
وعلمت الجزيرة أن الوفدين قدما في اللجنة قوائم بأسماء المعتقلين من كل حركة وأسباب اعتقاله والجدول الزمني للإفراج عنه، كما تم الاتفاق على بدء اللجنتين المشكلتين في كل من الضفة وغزة بتنفيذ عمليات الإفراج عن المعتقلين وإنهاء الحملات الإعلامية ودعم التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني إنه تم تكوين لجنة ثلاثية تضم ممثلا عن فتح وآخر عن حماس وثالثا عن الراعي المصري ستنظر في جميع ملفات المعتقلين في غزة والضفة، وستصدر قرارا ملزما بالإفراج عن كل من يثبت أنه اعتقل لأسباب سياسية.
وأضاف أن حماس تشترط أن يتم الإفراج عن معظم المعتقلين السياسيين بحلول الرابع من يوليو/تموز المقبل، وهددت في حال عدم تحقق ذلك بألا تحضر يوم السابع من الشهر نفسه للتوقيع على اتفاق نهائي للمصالحة الفلسطينية.
إنقاذ الحوار
وكان رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفد الحركة في حوار القاهرة عزام الأحمد قد أكد في تصريحات له أمس الاثنين أن اجتماع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع وفدي حماس وفتح في اليوم نفسه "أنقذ الجولة السادسة للحوار".

وأضاف الأحمد أن "انفراجا واضحا" قد حصل في الحوار الثنائي بين الحركتين سواء في ملف المعتقلين أو في القضايا الأخرى، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم سيبحث الصيغ النهائية لكافة القضايا في انتظار عقد اجتماع شامل للفصائل في الخامس من يوليو/تموز المقبل، تمهيدا لتوقيع اتفاق شامل للمصالحة في السابع من الشهر نفسه.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار إن لقاء سليمان مع وفدي فتح وحماس شكل "نقطة للتحول الإيجابي والملموس" على مسار الحوار الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا اللقاء أحدث "اختراقا" في المفاوضات خصوصا في ملف الاعتقال السياسي.
عباس والدويك
من جهة أخرى استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك على رأس وفد من نواب من المجلس في الضفة الغربية، وبحثوا سبل إنهاء الانقسام الوطني وملف الاعتقالات الداخلية.
وقال مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات –الذي حضر اللقاء- إن عباس أوضح للدويك أن السطلة الفلسطينية تعتقل كل من يشتبه بحيازته أسلحة أو يهرب أموالا.
ووصف أمين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي اللقاء بأنه "إيجابي"، مضيفا أنه تم الاتفاق خلاله على السعي لعقد لقاء بين الكتل البرلمانية في المجلس لمحاولة إعادة تفعيله.
وقال الرمحي إنه سيجري خلال الساعات الـ48 المقبلة اتصالات ومساعي لعقد لقاء بين الكتل البرلمانية المختلفة في المجلس للعمل على تصوّر لإعادة تفعيل المجلس في وضعه الطبيعي.