كفاية ترفض زيارة أوباما وتنظم احتجاجا

Published On 3/6/2009
القاهرة–محمود جمعة
أعلنت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) رفضها زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة واعتبرتها بمثابة دعم لإسرائيل وللنظام المصري.
ودعت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته ظهر الأربعاء إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية مع غروب شمس اليوم احتجاجا على الزيارة.
وقال المنسق العام لحركة كفاية الدكتور عبد الحليم قنديل إن زيارة أوباما لمصر هي "جرعة تنفس صناعي لنظام مبارك المأزوم في محاولة لتأخير إعلان وفاته"، معتبرا الزيارة اعترافا أميركيا بالنظام الديكتاتوري المصري الذي أذل المصريين ودهس الوطن على حد قوله.
وكشف قنديل خلال المؤتمر النقاب عن تلقيه دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور كلمة أوباما التي سيوجهها للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة غدا الخميس، معلنا رفضه الحضور لأنه يعني أنه سيصبح شاهد زور أو قطعة ديكور وهو ما قد يبعث بإيحاء خاطئ بأن النظام حريص على مشاركة معارضيه وأنه يتمسح بالديمقراطية.
واعتبر منسق حركة كفاية أن السياسات الأميركية تجاه المنطقة لن تتغير رغم وعود أوباما بالتغيير حيث لا تزال الأولوية لديها هي حماية أمن إسرائيل، ودعم النظام المصري الذي يستقبل مجرمي الحرب الإسرائيليين، وخنق المقاومة في فلسطين ولبنان، ويتحالف مع إسرائيل تحت القيادة الأميركية لسحق المقاومة.

وأضاف قنديل أن صورة أميركا الكريهة لن تتغير بتوجيه خطاب "علاقات عامة" بل ستتغير إذا تغير أصل سياسة أميركيا الموغلة في نهب ثروات الشعوب العربية والإسلامية، وأزالت قواعدها العسكرية من بلدان العالم الإسلامي، وكفلت حقوقه المشروعة. واعتبر أن حجر الزاوية في علاقة النظام المصري بالولايات المتحدة هو دعم الديكتاتورية الحليفة لأميركا والتابعة لإسرائيل والخادمة لسياستها.
وبدورها أشارت كريمة الحلفاوي عضو الهيئة العليا لحركة كفاية إلى أن محاولات أوباما تجميل صورة أميركا التي كانت في الوحل عبر الدبلوماسية الناعمة لن يجدي ما لم يطرأ تغيير جوهري على السياسة الأميركية تجاه العالم الإسلامي.
التغيير بالإرادة المصرية
| " الدكتور مجدي قرقر عضو الحركة أكد أن التغيير لن يأتي من خلال أوباما لكنه سيتم بالإرادة المصرية منوها إلى أن القوى الوطنية المخلصة لا تعول على زيارة أوباما أو الارتباط بأميركا وقبول دعم من إدارته إدراكا منها أن هذا الدعم يعني الارتباط بالأجندة الأميركية " |
وأكدت أن هذا التغيير لن يتم نظرا لارتباط ذلك بالمؤسسات الأميركية التي تحدد مصالح أميركا والتي تحرك سياسييها، مشيرة إلى أن أميركا تقف ضد أي تغيير ديمقراطي في مصر لأنها تدرك أن التغيير سيأتي بقوى معادية لها.
أما الدكتور مجدي قرقر عضو الحركة فقد أكد في تصريح للجزيرة نت أن أوباما جيء به إلى الحكم ليستخدم القوى الناعمة ويمحو عار العنصرية التي ميزت عهد بوش الابن، لكنه لن يجرؤ على اتخاذ قرارات خارقة تفضي إلى تغيير حقيقي في السياسة الأميركية تجاه العالم الإسلامي.
وأكد قرقر أن التغيير لن يأتي من خلال أوباما لكنه سيتم بالإرادة المصرية منوها إلى أن القوى الوطنية المخلصة لا تعول على زيارة أوباما ولا تقبل دعما من إدارته أو الارتباط بأميركا إدراكا منها أن هذا الدعم يعني الارتباط بالأجندة الأميركية.
كما أكد محمد عبد العزيز ممثل حركة شباب 6 أبريل للجزيرة نت رفض زيارة رئيس دولة تحاول أن تلعب دور الوسيط بين المحتل الإسرائيلي والشعوب العربية في الوقت الذي تحتل فيه دولا عربية وإسلامية مثل العراق وأفغانستان.
المصدر: الجزيرة