تحقيق وحداد على ضحايا الطائرة الفرنسية

فتح رسميا اليوم الأربعاء تحقيق في سبب وقوع كارثة تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس"، في حين بدأت فرنسا فترة حداد وطني تتخللها إقامة قداس على ضحايا الحادث في كاتدرائية نوتردام.
ويبدأ التحقيق الرسمي في الحادث الذي يعد الأسوأ في العالم منذ عام 2001 بعد ساعات فقط من إعلان وزير الدفاع البرازيلي نيلسون جوبيم أن الحطام الذي عثر عليه بالمحيط الأطلسي يعود لطائرة الركاب الفرنسية التي اختفت في وقت مبكر الاثنين خلال رحلتها من ريو دي جانيرو إلى باريس.
وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو البرازيلي عثرت في وقت متأخر أمس على أجزاء معدنية وأسلاك تبدو جزءا من هيكل الطائرة المفقودة بالإضافة إلى مقعد أحد الركاب يطفو فوق سطح المياه، تنتشر على مساحة يصل قطرها إلى خمسة كيلومترات على بعد 640 كيلومترا قبالة جزيرة فيرناندو دي نورونا.
ويوجد اثنان من المحققين من مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي بالفعل في البرازيل. ومن المقرر أن يترأس مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي التحقيق بالتعاون مع نظيره البرازيلي.
وكان الجيش الفرنسي أعلن في بيان في وقت مبكر اليوم أنه "ليس هناك شك" في أن الحطام هو أجزاء من الطائرة المفقودة رغم استمرار الإجراءات الرسمية لتحديد هويتها.
وقت طويل

وفي هذه الأثناء قال مسؤولون بمكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات في فرنسا اليوم إن البحث عن السبب في تحطم الطائرة سيستغرق وقتا طويلا.
وقال مدير مكتب التحقيقات بول لويس أرسلانيان "هذه أسوأ كارثة جوية تبتلى بها البلاد، لا يمكن أن نترك أنفسنا للشك، يجب أن نتأكد من كل شيء".
وأضاف أرسلانيان أن الحادث، الذي أودى بحياة 228 شخصا من 32 دولة، "وقع في منتصف المحيط الأطلسي حيث إن المياه هناك عميقة جدا وقاع البحر وعر بصورة كبيرة، مما يجعل تحديد موقع الطائرة الغارقة أمرا شاقا".
وكان أرسلانيان واضحا للغاية بشأن الأولوية القصوى للتحقيق، وقال "علينا أن نعثر على الصندوقين الأسودين".
وتحمل كل طائرة صندوقان أسودان، أحدهما يسجل بيانات الرحلة والآخر يسجل الصوت داخل قمرة القيادة، وهما ضروريان لمساعدة جهات التحقيق في تدقيق البحث حول سبب تحطم الطائرة.