اليوم الأخير للقوات الأميركية بمدن العراق

تواصل الأجهزة الأمنية العراقية استعداداتها لانسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية المنصوص على إتمامه في 30 يونيو/حزيران الجاري تنفيذا للاتفاقية الأمنية، في الوقت الذي أكد فيه قائد القوات الأميركية في العراق ثقته بقدرة الحكومة العراقية على فرض الأمن.
فقد تابعت السلطات العراقية الاثنين إجراءاتها الخاصة بزيادة نقاط التفتيش وذلك في إطار استعداداتها لتسلم مهام الأمن من القوات الأميركية التي ستقوم غدا الثلاثاء بالانسحاب من المدن والبلدات العراقية تطبيقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.
يشار إلى أن بنود الاتفاقية الأمنية بخصوص انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن والبلدات تتيح للسلطات العراقية الاستعانة بهذه القوات عند الحاجة وبعد طلب رسمي بهذا الخصوص.
ويعتبر الانسحاب الأميركي من المدن والبلدات العراقية خطوة أولية في إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن عزمه سحب جميع القوات الأميركية بحلول نهاية عام 2011.

يوم وطني
وفي بيان صدر الأحد عن جبهة التوافق قال المتحدث باسم الجبهة سالم الجبوري "إن الثلاثين من يونيو/حزيران هو تاريخ مهم لكل العراقيين"، محذرا من قيام "عناصر إرهابية" بمحاولة تعطيل الانسحاب الأميركي من المدن والبلدات العراقية.
وقال أوديرنو -الذي كان يتحدث مع إحدى محطات التلفزيون الأميركية الأحد- إن أجهزة الأمن العراقية تطورت في الآونة الأخيرة كما هو الحال بالنسبة للحكومة العراقية، لكنه لم يستبعد أن تقوم من أسماها بجماعات إرهابية باستغلال انسحاب القوات الأميركية للفت الانتباه إليها وحرف الأنظار عن نجاح قوات الأمن العراقية.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك بواعث قلق من احتمال أن تحاول إيران ملء الفجوة بعد أن تغادر القوات الأميركية، رأى القائد الأميركي أن العراقيين لن يقبلوا بأن يكون مصيرهم لدى أي طرف آخر، مشددا على أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة اليقظة والاستعداد الكافي لحماية قواتها في العراق.