اليوم الأخير للقوات الأميركية بمدن العراق

afp : US soldiers and Iraqi police take part in their last joint patrol in Khan Bani Saad, some 10 kms south of the town of Baquba, on June 28 2009, as a sandstorm engulfs this

جندي أميركي في دورية في خان بني سعد جنوب بعقوبة (الفرنسية)

تواصل الأجهزة الأمنية العراقية استعداداتها لانسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية المنصوص على إتمامه في 30 يونيو/حزيران الجاري تنفيذا للاتفاقية الأمنية، في الوقت الذي أكد فيه قائد القوات الأميركية في العراق ثقته بقدرة الحكومة العراقية على فرض الأمن.

فقد تابعت السلطات العراقية الاثنين إجراءاتها الخاصة بزيادة نقاط التفتيش وذلك في إطار استعداداتها لتسلم مهام الأمن من القوات الأميركية التي ستقوم غدا الثلاثاء بالانسحاب من المدن والبلدات العراقية تطبيقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

يشار إلى أن بنود الاتفاقية الأمنية بخصوص انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن والبلدات تتيح للسلطات العراقية الاستعانة بهذه القوات عند الحاجة وبعد طلب رسمي بهذا الخصوص.

ويعتبر الانسحاب الأميركي من المدن والبلدات العراقية خطوة أولية في إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن عزمه سحب جميع القوات الأميركية بحلول نهاية عام 2011.

أوديرنو: الحكومة العراقية قادرة على فرض الأمن (الفرنسية)
أوديرنو: الحكومة العراقية قادرة على فرض الأمن (الفرنسية)

يوم وطني

وأعلنت الحكومة العراقية من جهتها الثلاثين من يونيو/حزيران عيدا حيث دعا رئيس الوزراء نوري المالكي في تصريحات السبت إلى تضامن جميع مكونات الشعب العراقي للوقوف أمام أعمال العنف التي قد يجد أصحابها في الانسحاب الأميركي فرصة لتوتير الأوضاع الأمنية في البلاد، والقول بأن العراق غير قادر على إدارة شؤونه بنفسه.

وفي بيان صدر الأحد عن جبهة التوافق قال المتحدث باسم الجبهة سالم الجبوري "إن الثلاثين من يونيو/حزيران هو تاريخ مهم لكل العراقيين"، محذرا من قيام "عناصر إرهابية" بمحاولة تعطيل الانسحاب الأميركي من المدن والبلدات العراقية.

القوات الأميركية
من جانبه، أكد قائد القوات الأميركية في العراق الفريق راي أوديرنو ثقته بقدرة السلطات العراقية على فرض الأمن بعد انسحاب قواته من المدن والبلدات، واصفا هذه الخطوة بأنها تأتي في الوقت المناسب على خلفية تطور الأوضاع الميدانية.

وقال أوديرنو -الذي كان يتحدث مع إحدى محطات التلفزيون الأميركية الأحد- إن أجهزة الأمن العراقية تطورت في الآونة الأخيرة كما هو الحال بالنسبة للحكومة العراقية، لكنه لم يستبعد أن تقوم من أسماها بجماعات إرهابية باستغلال انسحاب القوات الأميركية للفت الانتباه إليها وحرف الأنظار عن نجاح قوات الأمن العراقية.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك بواعث قلق من احتمال أن تحاول إيران ملء الفجوة بعد أن تغادر القوات الأميركية، رأى القائد الأميركي أن العراقيين لن يقبلوا بأن يكون مصيرهم لدى أي طرف آخر، مشددا على أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة اليقظة والاستعداد الكافي لحماية قواتها في العراق.

المصدر : وكالات