ولد محمد فال يتشبث باتفاق داكار

مقابلة مع رئيس المجلس العسكري الذي حكم موريتانيا ما بين 2005 و2009 والمترشح للرئاسيات الموريتانية المقررة في 18 يوليو (تموز) القادم.

إعلي ولد محمد فال نفى أي مسؤولية له عن العلاقات مع إسرائيل (الجزيرة نت)

حاوره في نواكشوط: شيخنا ولد الشيخ أحمد الأمين

قال المترشح للرئاسيات الموريتانية السيد إعلي ولد محمد فال، إن اتفاق داكار "كان علاجا لوضعية استثنائية"، وإن "على الجميع التمسك به".

واعتبر في مقابلة مع الجزيرة نت أن الأزمة السياسية التي تعيشها موريتانيا، لا ترجع لنقص في الدستور الموريتاني وإنما هي "مجرد تعثر يصيب البدايات".

وقال ولد محمد فال إن "الجيش هو عماد البلد وحاميه"، مشيرا إلى أن إبعاد شبح الانقلابات يتم من خلال "إرساء العدالة الاجتماعية، ونشر روح التسامح وقبول الآخر وسيادة القانون".

ونفى ولد محمد فال أي مسؤولية له عن العلاقات بين موريتانيا وإسرائيل.

وفيما يلي نص المقابلة:

undefinedعرفت موريتانيا أزمة سياسية تمثلت مظاهرها في استيلاء الجيش على السلطة في عام 2008، هل تعود الأزمة إلى نقص في الدستور الموريتاني، أم أن ضعف التجربة السياسية هو السبب؟

ليس العيب في الدستور الموريتاني والمسألة، كما أرى، مجرد تعثر يصيب البدايات.

فنحن أمام تجربة ديمقراطية لم تتجذر بما يكفي. وعلينا كلنا العمل على حمايتها.

undefinedما موقفكم من انقلاب السادس من أغسطس/آب 2008، وهل كان ضروريا لإنقاذ البلاد، كما يقول المدافعون عنه؟

لنا تجربة طويلة مع الانقلابات والانقلابات المضادة. وقد أصبح الاحتكام إلى القانون وصناديق الاقتراع، الطريقة الوحيدة المقبولة في هذا العصر.

ورأيي في هذا الأمر معروف، ومسنود بكوني تخليت عن السلطة طوعا عام 2007 مكرسا مبدأ التداول الديمقراطي ومرجعية صناديق الاقتراع.

undefinedتمتلكون خبرة وتجربة طويلة في الجيش، وتوليتم الحكم في مرحلة متميزة من تاريخ البلاد، وأنتم اليوم تمارسون السياسة، ما هو الأسلوب الأمثل لسد الطريق في وجه الانقلابات العسكرية؟

قلت دائما إن الشعب الموريتاني هو ضامن تجربته الديمقراطية، ولم يكذبني هذا الشعب خلال الأزمة الأخيرة.

ومن دون شك، فإن إرساء العدالة الاجتماعية، ونشر روح التسامح وقبول الآخر، وسيادة القانون، أمور من شأنها إبعاد شبح الانقلابات.

undefinedما موقفكم من ترتيبات اتفاق داكار بين الفرقاء السياسيين، وهل يشكل حلا نهائيا للأزمة، أم هو مجرد ترحيل لها إلى ما بعد الانتخابات؟

اتفاق داكار كان علاجا لوضعية استثنائية. وقد هنأت به الشعب الموريتاني والطبقة السياسية، وعلى الجميع التمسك به.

undefined
هل ترون أن ترشحكم للانتخابات يشكل إضافة نوعية إلى الساحة السياسية؟

أحب هذا الشعب وأعرف ما يحتاج إليه، وأضع تجربتي المتواضعة تحت تصرفه.
undefined
ما هي فرص نجاحكم، ومن هي الجهات الداعمة لكم؟

سندي هو الشعب الموريتاني من دون استثناء، أما حظوظ الفوز فأترك الحديث عنها للمستقبل.

undefinedقلتم في بيان ترشحكم إن ذلك لا ينبع من رغبة في الحكم ولا حب للسلطة، هل يعني هذا أنكم لم تكونوا لتترشحوا لو أن الأمور جرت بشكل طبيعي؟

الأكيد أن الوضعية الحالية وضعتني أمام مسؤولية تاريخية من الصعب التنصل منها، وهذا دافعي لخوض التجربة الحالية.

undefinedما هي أهم محاور برنامجكم الانتخابي، وما هي رؤيتكم لمستقبل موريتانيا؟

موريتانيا في حاجة إلى اقتصاد قوي، واستقرار قائم على دعائم ثابتة من العدالة، وهي في حاجة إلى أن تستعيد ثقتها في نفسها وثقة العالم بها، وإذا منحني الموريتانيون ثقتهم، فسأعمل على تحقيق ذلك.

ومن بين ما ألتزم به للموريتانيين جذب المزيد من الاستثمارات، وخلق المزيد من فرص العمل والعناية بالتعليم والصحة.

undefined


كيف ترون دور الجيش في العملية السياسية حاضرا ومستقبلا؟

الجيش هو عماد البلد وحاميه، وأريده جيشا جمهوريا.

undefinedالاسترقاق في موريتانيا ومخلفاته، وعودة اللاجئين الموريتانيين في السنغال ومالي، قضايا تأخذ حيزا كبيرا في الحملات الانتخابية، كيف ستتعاطون معها إذا ما نجحتم في الانتخابات؟

أنا أسعى إلى إرساء قواعد لمجتمع خال من الاستغلال والإقصاء والظلم بجميع أشكاله.

وإذا ما منحني الموريتانيون ثقتهم، فسأعالج كل قضايا الوطن بالطرق المناسبة، وعلى أساس العدل والإنصاف والمساواة.

undefinedخلال توليكم مقاليد الحكم في البلاد رفضتم تشكيل حزب سياسي إسلامي، كيف تطمئنون الإسلاميين الموريتانيين على مستقبلهم السياسي إذا ما نجحتم؟

الديمقراطية التعددية تتسع للجميع ولا مجال لأي إقصاء، فالبلاد بحاجة إلى كل فكر مستنير وبنـّاء ينسجم مع الدستور ويراعي الثوابت والمتغيرات الوطنية.

undefined 
يعيب عليكم البعض الإبقاء على العلاقات مع إسرائيل، كيف ستتعاملون مع هذه العلاقة المجمدة حاليا، إذا انتخبتم رئيسا للجمهورية؟

أعتقد أن الكل يعرف أني لست مسؤولا عن إبرام العلاقات مع إسرائيل.

ونحن جزء من العالم العربي، وسنتعامل مع إسرائيل من هذا المنظور وتبعا لسير القضية الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

إعلان