الشباب وأويس يتوعدان جوار الصومال

حذرت حركة الشباب المجاهدين في الصومال دول الجوار من مغبة التدخل في البلاد، وذلك بعد مطالبة رئيس البرلمان بتدخل أجنبي عاجل وإعلان الحكومة الانتقالية حالة الطوارئ مع احتدام القتال في العاصمة مقديشو واقتراب مقاتلي الحركة من القصر الرئاسي.
وقال مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود إن حركة الشباب حذرت كينيا خاصة من تنفيذ مقاتلي الحركة عمليات تفجيرية في العاصمة الكينية نيروبي إذا حاولت كينيا التدخل عسكريا في الصومال.
تفويض ودعمورغم دعوة الحكومة الصومالية دول الجوار للتدخل، إلا أن هذا التدخل – وفق مراسل الجزيرة– لن يأتي سريعا.
فقد قال وزير الاتصالات الإثيوبي بيركيت سيمون أمس إن أديس أبابا لن تتدخل لمساعدة الحكومة الصومالية دون تفويض دولي، لكنه بنفس الوقت أكد دعم بلاده المستمر لحكومة مقديشو.
وأوضح الوزير الإثيوبي أن أي فعل مستقبلي من قبل حكومة بلاده سيكون وفق قرارات المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مناشدة الصومال كانت موجهة إلى المجتمع الدولي كله وليس دول الجوار فقط.
وطالب الوزير المجتمع الدولي برد حاسم واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإعادة السلام الشامل في الصومال، وتحريره من "الإرهابيين".
توغل إثيوبي
وجاء كلام الوزير الإثيوبي في وقت أكد فيه شهود عيان أن وحدات من القوات الإثيوبية عبرت الحدود مع الصومال باتجاه مدينة بلدوين وسط البلاد، حيث أشار شهود عيان إلى أن تلك القوات باتت على بعد خمسة كيلومترات من المدينة.
كما نقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان وصول تلك القوات إلى بلدة بلنبلي في إقليم غلغدود الحدودي. وقال إنه تم التأكد من اجتياز القوات الإثيوبية للحدود باتجاه بلدوين من محورين هما الجهة الحدودية والمنطقة المتاخمة للشارع الرئيسي الواصل إلى العاصمة.
وكانت القوات الإثيوبية انسحبت من الصومال في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي بعد عامين من الغزو.
معارك محتدمةفي غضون ذلك تجددت المعارك العنيفة في مقديشو بين حركة الشباب المجاهدين وقوات الحكومة. وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلي الشباب المجاهدين استولوا على محور صنعاء الإستراتيجي شمال العاصمة الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن القصر الرئاسي.
ويحمي القصر الرئاسي المئات من بعثة حفظ السلام الأفريقية المكونة من جنود أوغنديين وبورونديين، لكن تلك القوات غير مسموح لها بالقتال إلى جانب الحكومة، إلا أنها تستطيع الرد في حال تعرضها لهجوم مباشر.